إجرام أردوغان المفضوح
لم يعد خافياً على كل متابع أن الشعب السوري الذي قدم عشرات آلاف الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان الوحشي الأميركي الغربي التركي عليه عام ٢٠١١وحتى الآن وذلك بوسائل وآليات استعمارية كثيرة منها نشر الإرهاب ودعم التنظيمات الإرهابية والعدوان المباشر أن هذا الشعب لم ولن يساوم على ذرة من تراب الوطن وأنه على استعداد لتقديم المزيد من التضحيات من أجل الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة سورية أرضاً وشعباً وطرد الغزاة والمحتلين والإرهابيين المرتزقة بشتى الوسائل الممكنة والمتاحة.
ما يؤكد مواصلة الصمود السوري والإصرار على مواجهة المخططات الاستعمارية وإفشالها الوقفات الشعبية الني شملت معظم المناطق السورية ومنها الوقفات الشعبية التي حدثت مؤخراً في الحسكة والقامشلي والتي ترفض الأعمال العدوانية التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي في الشمال السوري والتي تتمثل بقصف القرى والمناطق السكنية الآمنة بالأسلحة الثقيلة تنفيذاً لمخطط استعماري يهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها ومحاولة إقامة ما يسمى المنطقة الآمنة لهؤلاء الإرهابيين المأجورين الذين يشكلون ذراع رئيس النظام التركي الإرهابي الإجرامي في الاعتداء على الشعوب ولاسيما المجاورة لتركيا وتنفيذ أوهامه في محاولة استعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية البائدة.
الوقفات الاحتجاجية الشعبية الرافضة للاحتلال التركي والأميركي تأتي في إطار الالتفاف حول الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب والعزيمة على تطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة من رجس الإرهاب والمحتلين وكذلك دعماً للقيادة السياسية في رفضها وتصديها للسياسات المعادية، وفي هذا الصدد فقد أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الأعمال التركية في الشمال السوري مؤكدة أن سيادة وسلامة ووحدة سورية لن تكون محل ابتزاز أو مساومة يمارسها النظام التركي بالتواطؤ مع حلفائه الغربيين.
اللحمة الوطنية مابين الشعب السوري والقيادة السورية التي تتعامل بذكاء مع فصول المؤمراة والحرب الكونية على سورية والجيش العربي السوري البطل الذي يبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن كل ذرة تراب من الوطن الغالي كل ذلك يؤكد أن مخططات الأعداء ستفشل وما فشلوا في تحقيقه خلال أكثر من عشر سنوات من الحرب المباشرة وبالوكالة لن يستطيعوا تحقيقه الآن ولاسيما أن جيشنا البطل بات أقوى مما كان عليه وينفذ إرادة وطنية في الحفاظ على سيادة واستقلال سورية وإفشال كل المشاريع الاستعمارية وفي مقدمتها المشروع التركي ومحاولاته في إقامة ما يسمى المنطقة الآمنة.