الثورة – ميساء الجردي:
انطلقت مساء اليوم فعاليات الدورة السابعة عشر لمعرض ومؤتمر الرعاية الطبية الذي يعقد على مدى خمسة أيام برعاية وزارة الصحة وبالتعاون مع جامعة دمشق.
خلال الافتتاح تحدث معاون وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية حول التقدم المتسارع في مختلف العلوم الطبية الذي يستدعي التعرف إلى المستجدات العلمية في هذا المجال. لافتا إلى أن تكثيف تنظيم المعارض والمؤتمرات ومختلف التظاهرات العلمية له أهمية كبيرة نظراً للحاجة المستمرة إلى تبادل الخبرات في المجال الطبي على الصعيدين المحلي والعالمي لتطوير الأداء بما ينعكس على ممارسة العمل الطبي وخاصة أن إقامة هكذا مؤتمرات ووجود هذا الحضور الكريم دليل على مرحلة مهمة ألا وهي مرحلة التعافي المبكر.
وأكد ضميرية أن هذه الفعالية ترسيخ لاستراتيجية الوزارة في دعم جميع ما من شأنه المساهمة في ضمان أفضل مستويات الرعاية الطبية المتكاملة للمرضى وهي تأكيدٌ على الدعم الذي توليه الوزارة لتعزيز التواصل والتعاون بين مختلف القطاعات وتفعيل الإمكانات والخبرات المحلية, مشيرا إلى ما قدمته المنظومة الصحية خلال السنوات الماضية على القيام بواجباتها، و بذل العاملون الصحيون جهوداً غير مسبوقة لتوفير متطلبات استمرار الحالة الصحية للمواطنين وبالتوازي مع توفير الخدمات تواصل الوزارة تأهيل مؤسساتها المتضررة من الإرهاب بالإضافة إلى افتتاح عدة مراكز صحية وترميم عدد من المشافي في مختلف المحافظات
وبين معاون الوزير أن الصحة مستمرة بأدوارها في توفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية الاستقصائية والعلاجية والوقائية للمواطنين. مشيرا إلى أنها ستختتم غدا فرصة جديدة ليكون الجميع بأمان وهي حملة التطعيم الوطنية المكثفة ضد فيوس كرورنا والتي تهدف إلى زيادة شريحة المعنين في المجتمع لكون اللقاح هو أحد أهم السبل لإنهاء جائحة كورونا.
وأكد الدكتور محمد صبحي البحري ممثل رئيس جامعة دمشق الراعي الأكاديمي للمؤتمر على اهميته البالغة لما يحتضنه من قضايا طبية شاملة يقدمها اطباء واخصائيون مشهود لهم بالخبرة في مجال اختصاصاتهم ولكونه يشكل في هذا العام محطة مهمة للاطلاع على احدث ما افرزته العلوم الطبية النوعية من دراسات وابحاث بهدف الارتقاء بسوية الخجمات الصحية المقدمة للمواطنين في المجالات الطبية والدوائية.
واشار البحري الى ان هذا النوع من المؤتمرات العلمية يساهم في رفع مستوى الاداء وتبادل الافكار وتلاقي المعلومات الحديثة التي يقدمها المشاركون والتعرف على اخر المستجدات والتجهيزات الطبية والمخبرية في المعامل الوطنية.
من جانبه تحدث الدكتور رائد أبو حرب عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق حول المراحل التي تأسس فيها المعرض منذ عام 1993 وكان الفعاليات الهامة التي استقطبت سنويا العديد من المشاركات المحلية والإقليمية والدولية، لافتا إلى أن آخر معرض عقد على مدينة المعارض كان في حزيران عام 2010 وقد شاركت فيه العديد من الدول الإقليمية والعالمية، ثم توقفت بسبب الحرب الكونية على بلدنا ليعود في 4 دورات متتالية حتى عام 2015.
وبين أبو حرب أهمية المعرض من كونه يسلط الضوء على العديد من شركات التجهيزات الطبية والصناعات الدوائية الوطنية وأيضا وكالات خارجية من دول إقليمية وأوربية ومن الصين واميركا وغيرها ممثلة من شركات عارضة محلية
وهو يسلط الضوء على أحدث الأجهزة والأدوات الطبية والمستحضرات الصيدلانية ويتناول المؤتمر الطبي 13 محورا رئيسيا يشتمل على تخصصات طبية جراحية صيدلانية ومخبرية وهندسية طبية.
هذا وقد صرح المدير العام للمتحدة للمعارض والمؤتمرات الدولية أيمن شماع أن استمرار انعقاد هذا المؤتمر بشكل دوري عبر السنوات الماضية شكل تحديا كبيرا نظرا لظروف الحرب العدوانية الصعبة والحصار الجائر والتي كالت كافة نواحي الحياة ولا سيما القطاعين الصحي والدوائي.
ولفت الشماع إلى المشاركة النوعية في المؤتمر لأكثر من 60 شركة عارضة من كبرى شركات التجهيزات الطبية والمخبرية والصناعات الدوائية الوطنية والذين يمثلون 105 وكالات لشركات خارجية من 19 دولة والتي تحتفي اليوم باستمرار تقديم خدماتها للقطاع الصحي وسد الاحتياجات المحلية الصحية والدوائية.