الثورة- هراير جوانيان:
بعد نحو عام من المواجهة التي جمعت بين ألمانيا وإنكلترا في ثمن نهائي كأس أوروبا لكرة القدم وانتهت بفوز الأخيرة 2-0، يخوض ناسيونال مانشافت مباراة ثأرية ضد منتخب إنكلترا، في ميونيخ، في الجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبية.
ويحتاج الفريقان إلى الفوز بعد خسارة إنكلترا مباراتها الافتتاحية امام المجر 0-1 ضمن المجموعة الثالثة من المستوى الأول، في حين عانت ألمانيا للخروج متعادلة ضد إيطاليا التي لعبت بتشكيلة رديفة بعد أن خاضت مباراة (فيناليسّيما) ضد الأرجنتين قبل ثلاثة أيام فقط.
وكانت المواجهة الأخيرة بينهما على ملعب ويمبلي نقطة تحول للمنتخبين، فالإنكليزي بدأ يحلم بالتتويج القاري للمرة الأولى في تاريخه بعد أن أخرج عقدته المستعصية، محققا أول انتصار على ألمانيا في بطولة كبرى منذ كأس اوروبا عام 2000.في المقابل، طوى المنتخب الألماني صفحة مدربه يواكيم لوف، الذي قاده إلى التتويج بكأس العالم في البرازيل عام 2014.
في تلك المباراة انتظر المنتخب الانكليزي ربع الساعة الأخير ليفتتح التسجيل بواسطة رحيم سترلينغ قبل أن يوجه هدافه هاري كاين الضربة القاضية لألمانيا قبل النهاية بخمس دقائق.ثم اكتسح المنتخب الانكليزي أوكرانيا في ربع النهائي برباعية نظيفة، وتخطى الدانمارك بصعوبة 2-1 في نصف النهائي بعد التمديد قبل أن يسقط على أرضه أمام إيطاليا بركلات الترجيح 2-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.وبعد البطولة القارية، لم يجد المنتخب الانكليزي أي صعوبة في تخطي تصفيات المونديال حيث حقق انتصارات كاسحة ضد منتخبات متواضعة أمثال اندورا (4-0 و5-0)، وعلى البانيا (5-0)، وسان مارينو (10-0)، لكنه في المقابل وجد صعوبة في الفوز على منتخبي المجر وبولندا.
ويحمل ملعب ميونيخ ذكرة طيبة للمنتخب الانكليزي لأنه ألحق بنظيره الألماني خسارة فادحة 5-1 في أيلول عام 2001 في تصفيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان.
في المقابل، لم يخسر المنتخب الألماني في 10 مباريات حتى الآن منذ أن استلم تدريبه هانزي فليك بعد كأس أوروبا الأخيرة، حيث حقق فريقه 8 انتصارات تواليا قبل تعادلين في المباراتين الاخيرتين، لكن معظم المنتخبات التي واجهها حتى الآن كانت متواضعة، في حين لم يقدم فريقه عرضين جيدين أمام هولندا في آذار (1-1) وديا وضد ايطاليا (1-1)، قبل أيام في دوري الأمم الأوروبية.

السابق
التالي