الملحق الثقافي:
إذا لم يحمل الإبداع رسالة ما فهو ليس أبداعاً، والأدب ذو وظيفة جمالية واجتماعية إنسانية بالمحصلة هو أداة تغيير نحو بناء الإنسان يحمل في مضمونه سمات التغيير والارتقاء ..حول هذا كانت المحاضرة التي استضافها فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب وقدمها الدكتور محمد ياسر شرف.
بعنوان «أدب الحب المؤلم»
وقد تطرق د. شرف خلال المحاضرة إلى قيام الآثار الأدبية في كثير من الأحيان بدور «التطهير» في المجتمعات ـ منذ فجر الحضارة البشرية ـ حيث كان نِتاج المبدع يزيل ما في دخيلة المتلقّي من أحزان، ويخرج ما فيها من مآسٍ عن طريق تفريغها بما سمّاه علماء النفس «الاستدعاء» في أثناء التفاعل مع الحكاية أو المسرحية الشعرية ـ قديماً ـ والفنون الأدبية الأخرى في الحياة المعاصرة، ولاسيما بعد أن دخلت تقنيات عديدة إلى هذه المجالات، وغدت وسائط الاستفادة من مكتسبات العلوم الجديدة في النفس والاجتماع والتأريخ أكثر قدرة وفاعلية في التأثير والاستخدام.
كما أشار إلى اختلاف تأثير الأدب في الإنسان «المتلقّي» من شخص إلى آخر، باختلاف المدى الذي يمسّ فيه «الأثر» شفافَ ذلك «الآخر» وبقدر اشتراك الأرضية التي يقف عليها كاتب التجربة ومتلقّيها..وتبعاً لهذا حُدّدت زمرة غير قليلة من الأصول الأساسية في عملية قبول التجربة الأدبية أو الإعراض عنها، واتُخدت جملة من «المواقف» إزاء مبدع التجربة ومتبنّيها معاً.
أدار فعاليات الندوة الأستاذ أيمن الحسن الذي عبر عن شكره وتقديره للدكتور محمد ياسر شرف على تقديمه هذا الكم الرائع من المُعطيات المهمة من خلال هذه المحاضرة.
العدد 1098 – التاريخ: 7 – 6 – 2022