الثـــورة:
يتم الاحتفال باليوم الدولي للتوعية بالمهق في جميع أنحاء العالم في 13 من حزيران من كل عام. ويتم تنظيم اليوم من قبل الأمم المتحدة لمحاربة التمييز ضد المصابين بالمَهَق وخلق مجتمع واعٍ.
المَهَق هو نوع نادر من الخلل الجيني، غير معدٍ، يحرم الشعر والجلد من الألوان تماماً. تم العثور على الحالة في الرجال والنساء بغض النظر عن العرق. يؤدي المهق إلى نقص التصبغ لدى الشخص المصاب به، وهذا يعني أن لديه شعراً وبشرة وعينين فاتحة بشكل غير طبيعي؛ بسبب نقص الميلانين في الجلد والعينين، غالباً ما يعاني الأشخاص المصابون بالمَهَق من ضعف بصري دائم، ويحتاجون إلى نظارات تصحيحية منذ سن مبكرة جداً.
هذا يزيد من المخاطر المرتبطة بالتعرض للشمس والضوء الساطع. نتيجة لذلك؛ يعاني جميع المصابين بالمَهَق تقريباً من ضعف البصر، وهم معرضون لخطر متزايد للإصابة بسرطان الجلد.
تكمن الوقاية من سرطان الجلد بسهولة بين المصابين بالمَهَق من خلال: الفحوصات الطبية المنتظمة، واقي الشمس، النظارات الشمسية، والملابس الواقية من الشمس. ومع ذلك، في العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض، قد لا تكون هذه التسهيلات متاحة لهم.
يعاني الأشخاص المصابون بالمَهَق أيضاً من التمييز بسبب لون بشرتهم، ويواجهون التمييز على أساس الإعاقة واللون، لذا تساعدنا الاحتفالات، مثل اليوم العالمي للتوعية بالمهق، على إيجاد طرق لجعل المجتمع شاملاً للأشخاص المصابين بالمَهَق.
ففي 18 من كانون الاول 2014، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يقضي بإعلان يوم 13 من حزيران يوماً عالمياً للتوعية بالمهق. أكد هذا القرار التاريخي التركيز العالمي على الدعوة للمُهْق. تنضم المنظمة الوطنية للمهق ونقص التصبغ «NOAH» إلى مجتمع المُهْق في جميع أنحاء العالم في تشجيع الجميع على الاحتفال وتعزيز الوعي بالمهق يوم السبت 13 من حزيران 2020.
قاد السفير الراحل لبعثة الصومال لدى الأمم المتحدة في جنيف «يوسف محمد إسماعيل باري باري» جهود تمرير القرار بالتعاون مع منظمة تحت الشمس نفسها «Under the Same Sun»، وهي منظمة تعزز وتحمي حقوق الأشخاص المصابين بالمَهَق، على وجه الخصوص. في إفريقيا، بعد ذلك بوقت قصير، شاركت «NOAH» في حدث جانبي للأمم المتحدة للاحتفال بتبني القرار. وأدلى الراحل «باري باري» بملاحظات افتتاحية وختامية في الحدث، التي تضمنت مشاركة قصة مع البابا «فرانسيس» أبلغ فيها بالفظائع المرتكبة ضد الأشخاص المصابين بالمَهَق في إفريقيا. كما حضر العديد من الشخصيات المرموقة الحفل، وأدلى كل منهم ببيانات موجزة لدعم القرار. وكان من بين هؤلاء الحضور ممثلون عن وفود الأمم المتحدة من إيطاليا وكندا والولايات المتحدة، والممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بالعنف ضد الأطفال، وممثل عن اليونيسف، والعديد من الأفراد الرئيسيين في مجتمع المهق.
أهمية اليوم الدولي للتوعية بالمهق
1- يرفع الوعي بأهمية حماية هذه الفئة
يعمل اليوم الدولي للتوعية بالمهق على زيادة الوعي بالمَهَق. إنه يثقفنا بأسبابه وآثاره، وما الذي يمكن فعله لإدارة الحالة بأفضل ما لدينا من قدرات.
2- يجعل العالم مكاناً أفضل
غالباً ما يواجه الأشخاص المصابون بالمَهَق التمييز على أساس لون الجلد. ومع ذلك، فإن اليوم العالمي للتوعية بالمهق ملتزم بمنع هذا التمييز وجعله مجتمعاً أكثر مساواة للجميع.
3- ينقذ الأرواح
قد يؤدي المَهَق إلى سرطان الجلد الذي يمكن أن يكون قاتلاً للفرد. تساعد برامج التوعية التي يتم تنظيمها في اليوم العالمي للتوعية بالمهق في إيجاد طرق للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه.
كيفية الاحتفال باليوم الدولي للمهق
1- حضور برنامج للتوعية
اكتشف ما إذا كان أي مركز مجتمعي قريب قد نظم أي برامج توعية لليوم العالمي للتوعية بالمهق. احضر البرامج للتعرف إلى الحالة وما يمكنك القيام به للمساعدة.
2- نشر المعلومات
انشر الدروس من برامج التوعية لأصدقائك وعائلتك وزملائك. انشر حوله على الإنترنت؛ حتى يتمكن المزيد من الأشخاص من التعرف إلى الحالة.
3- التبرع
تُحْدِث فرقاً من خلال التبرع للمنظمات التي تساعد الأفراد المصابين بالمَهَق في البلدان ذات الدخل المنخفض. هذه هي أهم طريقة للاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالمهق.
موضوع اليوم الدولي للتوعية بالمهق 2022
في كل عام، تختار الأمم المتحدة موضوعاً فريداً لتسليط الضوء على إنجازات الأشخاص المصابين بالمهق في جميع أنحاء العالم؛ لإظهار أن المَهَق لا يمكن أن يمنع الشخص من العيش في أفضل حالاته، ولتشجيع الآخرين على تلبية احتياجات المصابين بالمَهَق. يركز اليوم الدولي للتوعية بالمهق أيضاً على القضايا الصحية الأخرى التي يسببها المَهَق.
وبحسب الموقع الرسمي للمَهَق «Albinism»؛ فإن موضوع هذا العام: متحدون في جعل صوتنا مسموعاً #UnitedInMakingOurVoiceHeard
أسباب اختيار موضوع العام
1- لأن تضمين أصوات الأشخاص المصابين بالمهق أمر ضروري لضمان المساواة.
2- للاحتفال بكيفية قيام مجموعات الأشخاص المصابين بالمهق والأفراد بزيادة ظهور الأشخاص المصابين بالمَهَق في جميع مجالات الحياة.
3- للتشجيع والاحتفال بالوحدة بين مجموعات الأشخاص المصابين بالمهق.
4- لتضخيم أصوات الأشخاص المصابين بالمهق وإبرازهم في جميع مجالات الحياة.
5- لتسليط الضوء على العمل الذي تقوم به مجموعات المُهْق في جميع أنحاء العالم.