ينثرون أريج الحب وعبق الحياة ” في رحاب الوطن”

الثورة _ فاتن أحمد دعبول:
اختاروا أن يكون شعارهم “معا نرتقي كتابا فوق كتاب” هم مجموعة من الشباب جمعهم هدف واحد نبيل وهو الحفاظ على اللغة والهوية العربية، انضووا تحت ما أطلقوا عليه” رابطة أدباء سورية” حملوا مشاعل اللغة ليضيئوا دروب الأدب، ووضعوا رؤيتهم في توحيد الكلمة بالمعرفة، طريقهم، طريق كل من يصنع الحلم ويجهر بالأمل ويسترد راية الشغف، رسالتهم” أدب، خصالها حب وسلام”.
” في رحاب الوطن” عنوان المهرجان الثقافي الأدبي الشبابي الذي نظمه وأقامه فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع رابطة أدباء سورية، ضم المهرجان كوكبة من الشباب تميزوا بمواهب عديدة، وفي صنوف الأدب والفنون كافة” القصة، الشعر، الخاطرة، الغناء، النحت ..” حملوا آمالهم ونتاجاتهم إلى منبر ثقافي سعى ليحتضن تلك المبادرات، وقد اكتظت القاعة بهم، يتطلعون إلى يد خبيرة تمتد إليهم بالرعاية والاهتمام والتوجيه السليم.


ومن رحاب الوطن سورية قطفوا من كل بقعة شريحة من المواهب، وجعلوا في كل مكان منه واحة غناء تضم هذه الأصوات الواعدة، بجدية كبيرة وتفاعل لافت يبنون حلمهم من أجل وطن أحبوه وأخلصوا الوفاء له.
وفي الأمسية التي أقيمت في فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب، كان موعدهم، بمشاركة كل من الماسة السحار، أحمد الدعاس، براءة السوفاني، أحمد الحسن، بتول عبادة، عبد الهادي اللبابيدي، فنى إدلبي، عبد الشكور القاري، فتون ديب، صهيب الطرشان، سلام كزابر، جاسم العشيش، مرح جحى، وعبد الغني الدج.
وقدمت الفنانة التشكيلية سدرة المنتهى الحبال مجموعة من أعمالها النحتية، ومن العراق الشقيق الشاعر محمود إبراهيم الجميلي الذي قدم قصيدته يحيي فيها الشام فيقول:
دعتنا دواعي الشوق والقلب عاشق، وفي روح من يهوى تزول العوائق
فجئنا بلاد الشام شوقا لأهلنا، ولحن قوافينا من القلب صادق
حملنا هوى بغداد شعرا معطرا، يسابقنا حبا، وبالشوق ناطق
وأنت بلاد الله قد شع نورها، وفوق الثرى للمجد تزهو حدائق
فيا قلعة التاريخ كوني كما نرى، لك الفخر طول الدهر يا شام لائق


وبينت رشا حسين التي أدارت الملتقى، أن رابطة أدباء سورية، تسعى لتكون على مستوى القطر، لتجمع المواهب الشابة ضمن رابطة أدبية ثقافية، وتستقطب الشباب في مراحل عمرية مختلفة، ليكونوا مشاريع أدباء وفنانين في المستقبل، والرابطة تقوم بأنشطة عديدة في المحافظات” جلسات ثقافية، عزف وغناء، الخط العربي، والتمثيل ..”، وهذه الرابطة برئاسة قصي الطبل.
ومن المشاركات التي قدمت نقتطف جزءا من خاطرة لعبد الهادي اللبابيدي، يقول:
” تعلمنا أن بلادنا لا تؤذينا، إنها تتألم مثلنا، لكنها ستعود إليها الحياة بفضل الأيادي التي ستعمرها من جديد، وسينبت الياسمين الدمشقي وتفوح رائحته من جديد ..”
وكتبت بتول عبادة” وطن ينفض عن كاهله الحرب”
” ملهمتي في القوة، معبد الأشواق في حلمي .. عندما يضيق صدري أهرع مسرعة إلى الأحياء الدمشقية التي كانت وما تزال تلهمني القوة والتحمل ..”
وعن الجولان تبوح فتون ديب بأسف عما حل بهذه البقعة الهامة من الوطن، فتقول” يا أصالة الهمم، جولاننا ينادي .. خمس وخمسون سنة ولعنة النزوح تطاردنا حتى سلبت حقنا في الانتماء والنسب، ومسحت عن هويتنا عنوان موطني المتجذر .. لجأت إليك لتمنحني بطاقة شرف أعيد ترميم كياني المبعثر ..”
ومن القصة القصيرة” الياسمين” لبراءة السوفاني نقتطف:
” في شوارع المدينة المكتظة بأشجار الياسمين، خرجت لأتجول .. ودنوت من أحد الجدران لأستظل بظل أغصان الياسمين المتدلية عليه، لأراها وقد سقطت على وجهها بهيئة توحي للناظر بأنها فخ، لأجدها عند الوقوف إلى جانبها ومعاينتها زهرة الياسمين الأكثر سلاما في الوجود ..”
عراب القصة
وفي نهاية الأمسية قدم الناقد والأديب بشار بطرس رؤية لتلك المشاركات بمنهج تقني وكيف تتم كتابة النص بتكنيك جميل، وبين مفهوم الخاطرة والقصة والشعر، وأن الإبداع يعتمد على أركان ثلاثة” المبدع، الرسالة والمتلقي” وأشار بدوره على دور المتلقي في طريقة استقباله النص” نظرية التأثر”
ووجه بطرس إلى ضرورة إتقان اللغة، وبين أن الإبداع يحتاج مراسا طويلا وثقافة ومتابعة، فالسرعة في الوصول طريق محفوف بالفشل. ورغم أن الكثير من المشاركات جذبت الجمهور، لكن الجميع يحتاج المزيد من المثابرة والتدريب لتجاوز الأخطاء.
كما توقف الأديب أيمن الحسن وبرؤية موضوعية عند بعض التجارب، وقدم نبذة من تجربته في الكتابة، لتكون بوصلة توجه الشباب الواعد نحو نقاط القوة والضعف في الكتابة، من أجل انطلاقة بخطى مدروسة وبمنهجية صحيحة.
واختتمت الأمسية بتوزيع شهادات تقدير على المشاركين، بعد أن استمعوا لعدد من المداخلات من الحضور، ستكون زوادتهم في أعمالهم القادمة.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة