مؤتمر الصحفيين ومعاناتنا

 

لم يختلف مؤتمر الصحفيين الذي عقد يوم الأحد الماضي في مكتبة الأسد عن غيره من المؤتمرات السابقة سواء من حيث مطالب الصحفيين المحقة وهي كثيرة،أم من حيث الردود والوعود التي سمعوها، أم من حيث آمال البعض ويأس البعض الآخر بخصوص النتائج المنتظر تحقيقها بعد المؤتمر.

فلو عدنا إلى الأخبار والمواد الصحفية التي نشرت عن المؤتمرات السابقة وقارناها بالخبر والمواد التي نشرت عن هذا المؤتمر لوجدناها متطابقة بشكل شبه تام تقريباً، والسبب أن ما يطرحه أعضاء المؤتمر من مطالب ومقترحات تتعلق بالرواتب والتعويضات والوصفات والتأمين الصحي واستثمارات الاتحاد وسن التقاعد وتوفير المعلومات ومستلزمات العمل وتحصين العمل الإعلامي والدفاع عن الصحفي عند تعرضه للدعاوى الكيدية، وتعديل قانوني اتحاد الصحفيين والإعلام و..الخ تذهب أدراج الرياح بعد المؤتمر هي والوعود التي يطلقها المعنيون، وتبقى خارج دائرة أي فعل جاد حتى يأتي المؤتمر اللاحق لتطرح من جديد وهكذا دواليك!

وهنا أقول إن قسماً من مطالب الزملاء يعود تحقيقه للمكتب التنفيذي للاتحاد ومنها (الأملاك والاستثمارات-قيمة الوصفات الطبية-الراتب التقاعدي-تعديل قانون اتحاد الصحفيين-الدفاع عن الصحفيين بقوة)وعدم تحقيقها يطرح العديد من التساؤلات، والقسم الأكبر يعود تحقيقه للحكومة ومنها (قانون إعلام جديد -رفع الرواتب والتعويضات -تحصين العمل الإعلامي وتطبيق قانون الإعلام على الصحفي وليس قانون الجريمة المعلوماتية-توفير المعلومة للصحفي ومنع صدور أي تعميم يتعارض مع القانون-رفع سن التقاعد -الاستفادة من الخبرات المميزة-تطوير الخطاب الإعلامي والسرعة والشفافية في نقل الأحداث-منع التدخل في العمل الإعلامي طالما أنه تحت سقف الوطن ودستوره..الخ)وهذه لايوجد من يعمل بشكل جاد لتحقيقها لأسباب عديدة يفترض بالصحفيين واتحادهم أن يشخصوها ويكتبوا عنها باستمرار!

وضمن إطار ما يتعلق بعدم تعاون المسؤولين في تأمين المعلومة للصحفيين وتأكيد وزير الإعلام في المؤتمر على أهمية حصول الإعلاميين في القطاعين العام والخاص على المعلومات دون معوقات وتوفيرها لهم وفقاً لما نص عليه قانون الإعلام أعود للقول إنه يوجد وزراء وأصحاب قرار في مواقع تنفيذية مختلفة لايحبون التعامل مع الإعلام بشفافية ووضوح، وبالتالي فهم يتهربون من الرد على التساؤلات والشكاوى التي توجّه إليهم عبر وسائل التواصل المختلفة ومنها الواتس..فيما نجد وزراء ومسؤولين آخرين يتعاملون بكل إيجابية وشفافية مع الإعلام، ولا يتأخرون في الرد على أي رسالة تصلهم عبر الهاتف أو الواتس أو الفاكس.

والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المجال هو:لماذا يتهرب ويطنش بعض الوزراء والمديرين ويتجاهلون الرسائل والشكاوى التي تصلهم من هذا الإعلامي أو ذاك، فيما يتصرف زملاء لهم في نفس الحكومة عكس ذلك ويجيبون الإعلاميين بكل احترام وشفافية ودون تأخير أو يكلفون الجهات ذات العلاقة عندهم الإجابة كما حصل معي مرات ومرات ؟

أترك الإجابة برسم من يهمه الأمر وأعود للتأكيد أن كل صاحب قرار تنفيذي في منصب أو موقع متقدم (وزير – محافظ-مدير عام -رئيس هيئة عامة-رئيس جامعة..الخ)لايتعامل بإيجابية مع الإعلاميين في وسائل الإعلام الوطنية يمكننا اتهامه بالضعف وعدم الثقة بنفسه والبعد عن الشفافية وعدم الالتزام بما ينص عليه القانون،وبما أعطي له من توجيهات في هذا المجال و..الخ

آخر الأخبار
مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين خليل لـ "الثورة": ندرس إعادة التأمين الصحي والمفصولين إلى عملهم لجنة لدراسة إعادة المفصولين من عملهم في شركة كهرباء اللاذقية   سرقة طحين ونقص بوزن الخبز أكثر ضبوط ريف دمشق وطرطوس الارتقاء بالتعليم في جبلة نقاش في تربية اللاذقية مياه الشرب" طاقة شمسية وأعمال صيانة وتأهيل للخدمات في الريف