الثورة – حمص-رفاه الدروبي:
إنَّ الموسيقى تبني جسوراً بين الشعوب لنسرح في مساحات مقاماتها وتعتبر أعظم نتاجات الإنسان ولا يمكن الاستغناء عنها حضرت في احتفالية يوم الموسيقى العالمي فأطربت بأمسية احيتها فرقة نقابة الفنانين بقيادة عازف الكمان الكبير مروان غريبة بالتعاون بين مديرية الثقافة والمسرح القومي ضمَّتها مسرح قصر الثقافة بحمص.
أخذ مايسترو الفرقة مروان غريبة جمهور حمص إلى الزمن الجميل بموسيقى وكلمات وألحان تكامل وتركت بصماتها في ذاكرتهم خلال الحفل حيث بدأ المطرب حسام زكريا بمساحاته الصوتية القادرة على أداء أغاني الزمن الجميل وافتتح الخفل بأغنية “يا مالكاً قلبي” للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ كلمات أحمد مخيمر
و “رمش عينه” لمحرم فؤاد وكلمات مرسى جميل عزيز، والأغنيتين من ألحان محمد الموجي وأنهى وصلته بأغنية “ياحلو ناديلي” لكارم محمود وألحان أحمد صدقي.
وانفرد المايسترو غريبة مع الفرقة بمعزوفة “إسأل روحك” لكوكب الشرق أم كلثوم ألحان محمد الموجي وكلمات عبد الوهاب محمد.
كما قدَّمت إكتمال حاماتي أغنيات “ياحبيبي كلما هبَّ الهوى” لفيروز وألحان وكلمات الأخوين رحباني و”عاليادي اليادي” لنجاة الصغيرة وكلمات حسين السيد وألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب و”تصالحني حبة” وأغنية لعزيزة جلال وكلمات عبد الوهاب محمد وألحان محمد الموجي.
رئيس نقابة الفنانين بحمص أمين رومية تحدَّث قائلاً: كانت الموسيقى فناً منذ خمسة آلاف سنة وإنَّ الاحتفال باليوم العالمي لها للمرة الأولى في حمص يجعل المناسبة تساهم في تعميق الوعي حول ضرورتها وتسليط الضوء على دورها الريادي في بناء جسور التواصل الاجتماعي والحضاري بين أفراد المجتمع في ظل تراجع الذائقة الموسيقية أمام تيارات تموج بها الساحة الفنية تعبِّر عن المناخ الفكري والروحي القلق لدى المستمع العربي المعاصر، لافتاً بأنَّ الأغنية العربية لم تعد تقتصر وظيفتها على الاستماع المؤقت وإنَّما أصبحت رسالة ثقافية واجتماعية وبات لمعنى الطرب مفاهيم جديدة تحتم على الفنان الخروج إلى النور عبر تعميق ثقافته الفنية وإدراكه مدى التحولات الطارئة على الخطاب الموسيقي والعمل على التأسيس لآخر معاصر.
من جهته المايسترو مروان غريبه بيَّن بأنَّ الفرقة مؤلفة من 15 عازفاً وكورال قدَّموا حفلاً مدته ساعة لكن اتبعوا برنامجاً تدريبياً استمر ثلاثة أشهر من التعب والجهد المتواصل كي يقفوا أمام الجمهور في عيد الموسيقى ويطربه ببرنامج منوع لتضج واسطة العقد بالثقافة والفن.