روزنامة النشاط الرياضي الرسمي مزدحمة هذه الأيام، أولى المشاركات وأهمها دورة ألعاب البحر المتوسط، وأمس مساءً توجهت البعثة التي تضم أكثر رياضيينا المشاركين إلى مدينة وهران الجزائرية، حيث مسرح المنافسات، وستتبع هذه الدفعة دفعات أخرى تتناسب مع موعد منافسات الألعاب التي تشارك فيها، في هذه الدورة الإقليمية والتي تقام كل أربع سنوات، لا تغيب رياضتنا عنها، لكنها أيضاً لا تشارك في كل الألعاب، بل تدفع بنخبة بعض الألعاب على أمل قطف بعض الميداليات، وتغيب أكثر ألعابنا، وفي ذلك اعتراف أن الألعاب الغائبة، وفي مقدمتها الجماعية والكرات، ليست في وضع يؤهلها للمشاركة، أو يؤهلها للحد الأدنى من التنافس المطلوب، وحتى الألعاب التي نشارك فيها فليس بفرق كاملة، بل ننتقي من الألعاب الفردية وألعاب القوة والقوى من نراهم قادرين على المنافسة أو التتويج بميداليات، فالإيمان الكبير بمن نرسلهم يتمثل بأننا نريد بعض الميداليات، وهذا البعض ليس كافياً للمنافسة على مراكز متعددة، بل مجرد اختبارات عسى ولعل أن تأتي بأرقام جديدة ونتائج مفيدة تساعدنا في القادمات من استحقاقات وما أكثرها، فهل من أرسلتهم اتحاداتهم ووافقت عليهم القيادة الرياضية قادرون على رسم بسمة على وجه عشاقهم في هذه الألعاب؟
ومن المتوسط نرى منتخب الناشئين لكرة القدم يشارك في بطولة غرب آسيا، وفي كرة الطاولة لناشئاتنا أيضا مشاركة في البحرين وهذه المشاركة مؤهلة إلى مرتبة أعلى آسيويا وعالمياً، وهنا نلحظ حالة أننا ندفع بالناشئين والناشئات للمشاركة، فهل هذا لأنهم أهل لذلك؟ أم لأن هذه الأعمار لا تظهر التباين للمستويات بين منتخبات الدول؟ إذا كان هذا ما نريده فهذا أمر غير مفيد وإن كنا متأكدين من قدرات منتخباتنا للفئات العمرية، فهذه حسنة تسجل لاتحاداتهم.
حدث كبير أيضاً تنتظره سلتنا، ويتمثل بمنافسات النافذة الثالثة، حيث يلعب منتخبنا مبارياته أمام البحرين وإيران مطلع الشهر القادم ،على أرضه وبين جمهوره، في صالة الحمدانية العملاقة في الشهباء.