المزارع والأملاك الخاصة بديل عن الشاليهات ومليون ليرة تكلفة ليلة الاصطياف

 

 

الثورة – تحقيق – بشرى فوزي:

تعتبر سورية واحدة من أجمل دول الشرق الأوسط وأكثرها دفئاً وسحراً حيث تتوافر في الربوع السورية جميع عناصر الجذب السياحي من تناغم رائع بين الماضي والحاضر والسهل والجبل والبر والبحر.
وفي فصل الصيف تكثر الرحلات والنزهات ومحاولات الهروب من حرارة الطقس وضغط المدينة وأخذ عطلة للاستجمام والترويح عن النفس والتمتع بهدوء الطبيعة والأرياف والاستمتاع بالطقس الجميل نهاراً وليلاً، وهذا ما نلحظه مؤخراً في سعي البعض لاستئجار مزارع ليوم أو يومين أو أكثر في مناطق الأرياف وخاصة في ريف دمشق، يذهب إليها المصطافون لقضاء عطلة نهاية الأسبوع أو لقضاء عدة أيام مع الأهل والأصدقاء والأقارب..
الثورة رصدت هذا النشاط وحاولت التعرف على بعض التفاصيل لجهة الأسعار وتوفر الخدمات في تلك المزارع وطريقة الإيجار وكان السؤال من يحدد تسعيرة قضاء ليلة واحدة في هذه المزارع وهل هي منظمة أم عشوائية؟ وكيف يرى المصطافون الخدمات في هذه المزارع المبنية أساساً للاستفادة منها في موسم الاصطياف.


*مزايا المزرعة معفاة من التقنين..

“أحمد” يضع إعلاناً عن توفر مزرعة على طريق الزبداني التكية مع صور بالتفصيل لعدد الغرف وأثاثها، وقد تواصلنا مع “أحمد” للوقوف على تفاصيل التأجير حيث أكد أنّ مساحة المزرعة كبيرة وهي عبارة عن ثلاث غرف نوم وصالون كبير إضافة لموزع مع مسبح بعمق متر إلى مترين وربع وتراس للسهرة وأضاف أنّ المزرعة مجهزة بكل ما يلزم للمنزل والمطبخ بدءاً من الغاز وانتهاءً بالكهرباء المتوفرة بتقنين يبدو غريباً حيث خمس ساعات وصل مقابل ساعة واحدة قطع مضيفاً أنّ المزرعة معفاة من التقنين بشكل نهائي ابتداءً من الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الخميس وحتى مساء يوم السبت الساعة التاسعة مساءً.
وفيما يخص أجرة /٢٤/ ساعة لقاء الإقامة في هذه المزرعة أوضح “أحمد” أنه في الأيام العادية (يقصد بها أيام الدوام) لا تقل أجرتها عن /١٥٠/ ألفاً في اليوم الواحد وأمّا في أيام العطل المعفاة من التقنين تزيد أجرتها لتصبح /٢٠٠/ ألف ليرة وأضاف أنّه لا يحدد عدد الأشخاص للسياح ولكنه يشترط أن أي كسر أو تخريب يجب أن يغرم به المستأجرون وفيما يخص الوقت الذي تحتاجه للوصول إلى المزرعة فهو لا يتجاوز نصف ساعة أو أقل وهي ميزات إضافية يراها في مزرعته مؤكداً أنّ المزرعة محجوزة لعدة أيام ويجب التواصل معه ودفع( رعبون) ليتم حجزها للأسبوع القادم.

*مليون ليرة لليوم الواحد..
.
“صفاء” أكدت أنها استأجرت مزرعة في منطقة يعفور لمدة ٢٤ ساعة فقط ودفعت مقابل ذلك /٣٠٠/ألف ليرة مضيفة أن مزايا المزرعة هي الكهرباء لمدة /٢٤/ساعة إضافة إلى أن المزرعة (سوبر ديلوكس) حسب قولها مع مسبح للكبار وآخر للأطفال وأضافت أنّها تنتظر حلول المساء للجلوس حول المسبح والتمتع بالبرودة وجلسات السمر مع أخواتها المشاركات في الرحلة وعددهن /١٥/ حيث يتقاسمن المبلغ بالتساوي بتقسيمه على /١٥/ إضافة إلى اشتراكهن في تحضير الطعام ومستلزمات هذا اليوم السياحي حسب قولها حيث لا تقل تكلفة هذا اليوم عن مليون ليرة متضمناً أجرة للسيارة ذهاباً وإياباً مع مستلزمات الطعام بدءاً من فطور اليوم الأول حتى ختامها بفطور اليوم الثاني مؤكدة أنه لا بديل لدى الناس للاستجمام وأخذ قسط من الراحة حيث الذهاب إلى الشاطئ في اللاذقية أو طرطوس سيكلفهم ما ليس بقدرتهم بسبب الغلاء وارتفاع أسعار الشاليهات. والمواصلات والدخولية للشواطئ حسب قولها حيث أصبح كل شيء عبئاً على الناس (حتى المشوار نتشاركه مع الأهل والجيران والخلان).

*العروض كثيرة والاختيار صعب..

وأكدت “عبير” أنها تبحث عن مزرعة لتستأجرها خلال عيد الأضحى وأضافت أنّ العروض الكثيرة سببت لها الحيرة فهل تختار مزرعة في صحنايا أم على طريق المطار أو بقين والزبداني مضيفة حتى جرمانا القريبة من دمشق تنتشر فيها المزارع والعروض وغيرها الكثير من المناطق التي تعلن عن توفر مزارع بمزايا عديدة أهمها الكهرباء خلال /٢٤/ساعة ولكنها تفضل مزرعة قريبة من دمشق حتى توفر على نفسها ورفاقها مشقة المواصلات ولكنها تبحث عن مزرعة تقدم لها عرضاً مميزاً بالسعر خاصة وأنها تحجز المزرعة لمدة خمسة أيام وذلك خلال عطلة عيد الأضحى ولكنها تفاجأت أنّ الأسعار مضاعفة في عطلة العيد بسبب الازدحام على الحجوزات والرحلات فهي عطلة طويلة يستغلها أغلب الناس لقضاء وقت جميل والاستجمام بأقل تكاليف وتابعت “عبير” أنها اتفقت مع صاحب مزرعة على طريق المطار وذلك لقاء /١٥٠/ ألف ليرة لليوم الواحد على شرط ألا يتجاوز عدد المرافقين /١٥/ شخصاً حفاظاً على المزرعة من التخريب.

*ختاماً..
رغم غلاء الأسعار وعدم واقعيتها مقارنة بدخل الفرد وخاصة الموظف إلا أنّ الهروب من ارتفاع درجات الحرارة والرغبة في الاجتماعات الأسرية والتواصل مع الأصدقاء والاستجمام تخفف من أعباء السياحة الداخلية وخاصة بمزايا يعتبرها الجميع مكسباً بعيد المنال وتعتبر الكهرباء أهمها فهي تتوفر على مدى أربع وعشرين ساعة.

آخر الأخبار
جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة"