ربط الأحزمة

 

رحلة البحث عن كلمة السر المفتاحية التي تتناسب طرداً لا عكساً مع مجريات الأحداث الاقتصادية المحلية والعالمية، وتحقق معادلة الوفرة لا الندرة، والحيلولة دون تسجيل أي ارتفاع “عجزي” في ميزاننا التجاري، تم اختصارها جميعها وركنها ضمن بند الترشيد، وربط الأحزمة الاستيرادية والتصديرية، ما مكننا “حتى تاريخه” من عدم الانجرار والوقوع في مطب أو حقل الألغام الاقتصادية الغربية.

هذه ليست تحليلات أو توقعات وتكهنات، وإنما تأكيدات وحقائق “مطمئنة نوعاً ما” صادرة من بيت اقتصادنا وتجارتنا الخارجية السورية، الذي نجح “حتى تاريخه أيضاً” في كسب الرهان الخاص بتخفيض فاتورة الاستيراد بنسبة 77% من عام 2011 ولغاية 2021 رغم تحولنا نتيجة ظروف الحرب العسكرية والاقتصادية إلى بلد مستورد للنفط الخام والقمح، يضاف إليها ارتفاع أسعار المواد وكلف الشحن عالمياً، مقابل تسجيلنا خطوات مهمة على طريقنا التصديري وازدياده سنوياً بين عامي 2018 و2021، مع بقاء أعلى فاتورة لقيمة الصادرات خلال هذه المدة دون سقف المليار دولار، ليعود سهم مؤشرنا التصديري خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري للانخفاض أو لنقل التخفيض “المدروس والمضبوط والمقونن” مقارنة بالفترة ذاتها من الأعوام السابقة لأسباب تتعلق معظمها بفرملة عجلة تصدير العديد من المواد تلبية لاحتياجات السوق المحلية، وارتفاع تكاليف الشحن، والظروف العالمية السائدة.

ما يهمنا حقيقة هنا، ليس فقط رسالة التطمين وعدم التشكيك بالعرض المفصل لأداء وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والقضايا المتصلة بعملها، وإنما للجزئية الجوهرية “النصف الممتلئ من الكوب” التي تم تحقيقها وفق مؤشرات ميزان ارتفاع الصادرات وانخفاض كفة المستوردات، ألا وهي القفزات المسجلة على مؤشر الإنتاج المحلي ـ الوطني الذي على ما يبدو أنه بدأ شيئاً فشيئاً الانتقال من حالة الركود إلى التعافي والنشاط، واستعادة حصته السوقية التصريفية الجيدة وموقعه المميز ضمن خارطتنا الاستهلاكية والإنتاجية على حد سواء، وإلا لكان للحديث عن كفتينا الاستيرادية والتصديرية كلام آخر يتعارض مع ورقيات وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التي لم تنس أن تعود تؤكد وتذكر من جديد “كما في كل مناسبة” أن قبضتها على الملف الخاص والحساس جداً “إجازات الاستيراد” مازالت محكمة، وأن موال حصر الإجازات بأشخاص معينين لا يمت للواقع بصلة، وإنما للشائعات والافتراءات وللشبهات المفصلة على مقاس مصالح ومآرب المروجين لها.

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر