حروب الأدوات

 

من يتابع المشهد السياسي حول العالم .. يجد دون شك أن حطب الحروب يجمع ويكدس في كل زاوية وركن .. من الشرق إلى الغرب ..ومن الشمال إلى الجنوب .. آسيا واوربا وافريقيا .. زاد الحطب كثيراً .. والجامع واحد لاغير .. واشنطن التي تسعى جاهدة لتفجير العالم وإضرام نار الحرب .. في كل زاوية وركن لها مصلحة بذلك وقد يسال أحد ما : ألم تذق الولايات المتحدة ويلات الحروب وتعرف نتائجها الكارثية ؟

بلى .. لقد ذاقت ذلك وشبعت هزائم أينما كانت .. ولكنها في استراتجيتها الجديدة تسعى إلى غير ما كانت تنفذه وتقوم به .. فلم يعد الجندي الأميركي هو الذي يقوم بالحرب .. مهمته أن يحشد ويؤلب ويحرض ويقرع الطبول .. واشنطن كما يرى المحللون تريد أن تحارب روسيا حتى آخر جندي أوكراني .. والصين بالجنود اليابانيين ومن معهم وفي الشرق الأوسط مع من تبعها تعمل على إقامة تحالف يجنب الكيان الصهيوني المواجهات المباشرة .. جدران صد تحمي الغاصب .. ولايهم من يدفع الثمن وكيف .. المهم في الأمر ألا يكون الكيان الصهيوني .. هذا الحراك المحموم الذي ينذر بعواقب كارثية على العالم لم يكن في يوم من الأيام كما تدعي واشنطن دفاعاً عن ديمقراطيات وحريات وما في القائمة من مصطلحات مخاتلة .. إنما هو الاستراتيجية الجديدة التي تعمل عليها الإدارة الأميركية .. لعلها تطيل من عمر امبرطوريتها التي بدأت علائم أفولها بالظهور سياسياً واقتصادياً وعدم القدرة على التفرد بقطبية واحدة للعالم.

ما تخطط له واشنطن خطر للغاية .. إنه أبعد من حروب عادية تكون بين دولتين أو عدة دول .. إنها حروب عالمية لا تترك دولاً متجاورة تعيش بسلام وتتمتع بعلاقات حسن جوار .. نذر هذه الحروب تقترب .. وعود الثقاب أميركي .. وجاهز باللحظة التي يتاح له فعل ذلك .. ولكن هل يبقى العالم في حالة عمه عما يخطط له .. هو السؤال ولا نظن أن واشنطن تستطيع أن تفعل ذلك دون أن تدفع الثمن أيضاً.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"