الناتو يرسل إشاراته الى كييف ..استعد يازلينكسي لحرب طويلة؟! ..هل يدرك الرئيس الأوكراني ان طعم صنارة واشنطن اصبح في أحشائه وأن التخبط خارج اوكسجين السياده هو بداية لشوائه على خشب حروب الوكالة الأميركية
هكذا تخوض واشنطن ومعها ذيلها الأوروبي الحروب وهكذا ترمى دول في أكملها في محرقة معابد صنم القطبية الواحدة الذي عجز تطور اوروبا والدول التي تدور في فلكها عن الخروج عن هذه الجاهلية السياسية ..
ثم يأتينا متفائل بفناجين واشنطن الدبلوماسية ليترقب خبر ضم كييف الى الاتحاد الاوروبي وخوض معركتها مع روسيا بزنذ الناتو الميت سريريا كما وصفه سابقا رئيس فرنسا..
هل تصلح اوكرانيا لأن تكون في الناتو وفيها أقاليم مستقلة عنها ومناطق تطالب بالانفصال عن عقلية كييف التابعة للغرب ..وهذا مخالف لشروط حلف الأطلسي الذي لوح لزيلنكسي بذلك حتى ابتلع طعم المواجهة مع روسيا ..
واشنطن لم تعد كييف الا بحرب طويلة وتهمس في أذن رئيس أوكرانيا الكومبارس ان شروط المفاوضات يجب ان تكون بيده.
واشنطن وحلف الناتو يجدون في الأزمة الطويلة لأوكرانيا تربة خصبة لتسوية وضع الغاز الاوروبي ومحاولة فاشلة لاستنزاف روسيا وكل الملفات المرتبطة بالموقف الروسي ..وإبعاد لشبح النظام العالمي الجديد في كوابيسهم السياسية.
الحرب الطويلة يستثمر فيها من يروج لها غربيا وحتى تركيا وقد ينذر اردوغان لأجلها كل مافي جعبته من أوراق شيطانية فهو المستفيد الأكثر وضوحا بموقعه من هذه الأزمة ويسعى للجلوس على كرسيين شرقا وغربا. …روسيا واميركيا. ..رغم ان موسكو لم تعد ترى بأردوغان سوى قناص الفرص ..لكن السلطان العثماني قد يخرج عريانا من قصره يستعرض كل مفاتن موقع تركيا بالنسبة للأزمة الاوكرانية مقابل ان يتبناه أحدهم وخاصة واشنطن والغرب للبقاء على كرسي الرئاسة في الانتخابات القادمة ..وقد يمسك اردوغان كما قال احد الكتاب في صحيفة المونيتور بأعضاء الناتو الحساسة او حتى يطرح نفسه كوسيط بين موسكو وكييف ..ليس مهما اي الطرق يتبع اردوغان لكن المهم هو أن يصل مجددا الى كرسي السلطان العثماني ..