مسابقة أفضل رغيف

ما زال عداد المنشآت الصناعية العائدة للخدمة بعد إعادة تأهيلها من الدمار الذي لحق بها يسجل أرقاماً جديدة دون أن يكون لذلك صدى أو حضور يلمسه المواطن في الأسواق، والأمر يعود لقدم هذه المنشآت ومحدودية إنتاجها وتكلفته العالية وعدم مواكبته التقنيات الحديثة.
ما يتم تأهيله اليوم ليس أكثر من إضاعة للوقت وهدر للمال العام، ولكن هل تمتلك وزارة الصناعة الجراءة في اتخاذ القرار بوقف كل مشاريعها مثلاً وتقوم بتحويل كل اعتماداتها لاستبدال خطوط تعبئة مياه الشرب بخطوط حديثة في ظل توفر المياه بمواصفات عالية ووجود زبون متعطش لذلك المنتج ويعاني من سوق سوداء؟، أليس أفضل من الذهاب لتأهيل معمل السكر مثلاً وترجي المزارعين لزراعة الشوندر في غياب السماد وقلة المحروقات وتكاليف باهظة للفلاحة والنقل؟ أليس التوسع في مشاريع تعبئة المياه بتركيب خطوط جديدة مؤتمتة بوجود عدد كبير من الينابيع الطبيعية أفضل من إعادة إحياء وترميم شركات تهالكت وتخلف إنتاجها عن مواكبة الأسواق؟ أليست الشركات التي يتم إلزام العاملين بالدولة بمنتجاتها الرديئة نموذجاً لذلك كاللباس العمالي؟
الأمر غاية في الأهمية، وليس في وزارة الصناعة وحدها بل في كل جهات الدولة، لأن ما يجري في وزارة الصناعة يجري في غيرها من الوزارات الأخرى، وبما يعني أن الأمر يجب أن يصبح هاجس الحكومة مجتمعة لأن كل خطوة ستقوم بها أي وزارة تحتاج لإجماع وإقرار حكومي.
الاستراتيجية المعمول بها في الحكومات المتعاقبة قدمت لنا واقعاً سيئاً وأوصلتنا إلى حالة إنهاك عام للمواطن والدولة، ولا بد من تغيير السياسات والخطط وطريقة الإدارة واستبعاد النمطيين في الإدارات الذين اتبعوا السياسات وحافظوا على سجلات نظيفة في السيرة الذاتية للوظيفة.
تغيير الواقع يتطلب وجود حكومة جريئة في اتخاذ القرارات غير النمطية، حكومة تتجرأ مثلاً في إيقاف التوسع بكل المشاريع الخدمية في موازنة ٢٠٢٣ وتحولها لقطاع الطاقة بالكامل ( مياه – كهرباء و نفط) كي نخلص المواطن و الدولة من أهم معاناة تقف في تغيير وتحسين الواقع المعيشي للمواطن والاقتصادي للدولة.
ما تقوم عليه الخطط أشبه بمسابقة، لمن يخبز أفضل رغيف بوقت لا يوجد طحين لخبز ذلك الرغيف المسابقة.

آخر الأخبار
حملة توعوية للحد من حرائق الغابات تمديد التقديم لمفاضلة الدراسات العليا الصحة: تبحث تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين مع الجانب التركي خبير مصرفي يدعو للتريث بحذف الأصفار من العملة لحين وجود استقرار اقتصادي 772 ألف طن تقديرات موسم القمح هذا العام إبراهيم لـ"الثورة": توقعات القمح في السنوات القادمة مبشرة لك... إيران تحبط هجوماً إلكترونياً ونتنياهو يهدد بتدمير قدراتها النووية عون: لجان لبنانية- سورية لمعالجة قضايا عالقة خبير: "مصطلح"المستشار التنفيذي" جديد..ديروان لـ"الثورة": سنستقطب المستثمرين من كل حدب وصوب أردوغان: سوريا ماضية نحو التعافي رغم الصعوبات ArabNews : محكمة العدل الدولية تبدأ جلسات استماع لمساءلة إسرائيل إعلام إسرائيلي: "الهولوكوست" سترة واقية لتبرير جرائم الإبادة الجماعية تعزيز ثقافة التداول بالأسهم يواجه مشكلة مصرفية "التربية": خطة طوارئ صحية للامتحانات العامة تأهل ١٧٥٦ طالباً للمرحلة الثانية من أولمبياد الصغار واليافعين غارات أميركية على سجن للمهاجرين و"سينتكوم" تعلن حصيلة ضرباتها باليمن وصول قافلة القمح العراقية إلى حلب حلب.. معرض علمي وفني في صالة بوديان والثانوية المهنية درعا.. الأمن العام يُعزِّز سلامة المسافرين على الأوتستراد الدولي عثمان لـ"الثورة": توفير القمح بالتعاون مع العراق مستمر دير الزور.. منظمات مانحة تدعم تنفيذ مشاريع المياه