الثورة – درعا – تحقيق جهاد الزعبي:
طالب أهالي درعا بضرورة إقامة مطحنة قمح حديثة تلبي حاجة المحافظة من الطحين، وحل مشكلة تأخر وصول الطحين من المطاحن البعيدة.
وقال الأهالي في حديثهم ” للثورة ” إن عمليات نقل الطحين من حلب وطرطوس واللاذقية وغيرها من المحافظات إلى محافظة درعا مكلفة، بالإضافة لتأخر وصول الطحين للمحافظة، وبالتالي عدم توفر الخبز بالوقت المناسب في بعص الأوقات، ولجوء المواطنين لشراء الخبز بأسعار كاوية من المخابز السياحية.
* استغلال تأخر الطحين..
وذكر مواطنون من بعض بلدات ومدن المحافظة ” للثورة ” أن تأخر وصول الطحين في بعض الأحيان للمحافظة أدى لاستغلال المخابز السياحية لذلك، لأن تلك المخابز مصنفة سياحية، والطحين متوفر فيها بشكل دائم، مؤكدين على الجهات المعنية بإعادة عمل تلك المخابز المصنفة سياحية كمخابز عادية، أو قسم من الإنتاج يكون عادي، وتوفير الطحين العادي المدعوم لها، وإلزامها ببيع الخبز العادي بسعر محدد، لأن الخبز السياحي غالٍ جداً حيث يصل ثمن الربطة وزن ٦٠٠ غرام إلى ٢٠٠٠ ليرة، وهذا مكلف لذوي الدخل المحدود والموظفين.
* خطوط متهالكة..
وبذات السياق فقد أكد مدير فرع حبوب درعا المهندس “حميدي الخليل” أن مطحنة اليرموك بدرعا قديمة وتعمل بخط إنتاج واحد قديم ومتهالك وأعطاله كثيرة، ولاتتجاوز طاقته الإنتاجية اليومية ال ٧٠ طناً بأحسن الحالات وعمليات إصلاحه مكلفة.
* خارج الخدمة..
وعن الخط الثاني قال “الخليل” إن الخط معطل وخارج الخدمة منذ عدة سنوات، ويحتاج إلى عمرة كاملة، علماً أن عمره العملي والزمني انتهى، حيث تعرضت المطحنة لاعتداءات من المسلحين، وحدوث أضرار كبيرة خلال سنوات الأزمة والحرب الظالمة على سورية.
* خطوط جديدة هي الحل..
لافتاً إلى أن تركيب خطي إنتاج جديدين بطاقة طحنية كبيرة تتجاوز ال ٤٠٠ طن يومياً، هو الحل الأفضل لتغطية احتياج المحافظة والذي يصل لنحو ٣٧٠ طناً يومياً .
* جهود للحل..
كاشفاً أن الوزارة تبذل جهوداً بالتعاون مع المحافظة ومؤسسة الحبوب وبالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي ( wfp) الذي زار المطحنة مؤخراً لدراسة وضعها الفني والإنشائي، وفي حال تم إنجاز هذا المشروع فسيتم تأمين حاجة المحافظة من الطحين وينهي معاناة وتكاليف نقله من المحافظات وتأمينه بالوقت المناسب للمخابز.
* شحن ٢٧٥ طناً يومياً..
وأوضح “الخليل” أن المحافظة تستجر نحو ٢٧٥ طناً يومياً من مطاحن المحافظات لتغطية حاجة المخابز، بينما تصل الطاقة الطحنية اليومية لمطحنة اليرموك مابين ٥٠ – ٦٠ طناً يومياً.
* ارتفاع تكاليف الشحن..
أصحاب الشاحنات التي تشحن الطحين للمحافظة أشاروا إلى أن هناك ارتفاعاً كبيراً بأسعار قطع إصلاح الشاحنات والوقود الحر والعجلات وأجور الصيانة وزيت المعدن ثمنه بازدياد، وبالتالي لابد من زيادة الأجور لتتناسب مع ارتفاع الأسعار.
* وأخيراً..
يؤكد مواطنون على أهمية حل موضوع مطحنة اليرموك وإقامة مطحنة جديدة في مدينة إزرع وسط المحافظة وقربها من صوامع الحبوب، وتوفير حاجة المحافظة من الطحين وإنهاء مشكلة نقل الطحين وغلاء أجور الشحن التي تكلف سنوياً ثمن مطحنة جديدة.