بين فريد الأطرش وأم كلثوم

 

لا أعلم لماذا كان فريد الأطرش، يستجدي أم كلثوم لتغني من ألحانه، هو الذي حققت موسيقاه شهرة عالمية، لم يحققها أحد من الذين لحنوا لها، وحتى لو كان لحناً لها، فلن يقدم أو يؤخر من مكانته الإبداعية الفذة في شيء، ولاسيما أنها أدت ألحان كثيرة لم تكن ناجحة ( وخاصة في مستهل وأواسط حياتها )، في حين ظلت ألحانه تزداد توهجاً وإشراقاً عاماً بعد أخر.

ولا أعلم أيضاً لماذا يقولون: أن أسمهان واحدة من اثنتين، ولا يقولون أن فريد أيضاً واحد من اثنين، والدليل أن أسمهان تألقت بألحانه وألحان محمد القصبجي، أكثر من تألقها بألحان رياض السنباطي وعبد الوهاب وسواهما. كما أن المكانة المميزة التي تحظى بها موسيقاه وأغانيه الخالدة، في قلوب الناس، تؤكد أيضاً أنه لم يكن بحاجة لأن تغني من ألحانه، هو الذي وجدت ألحانه خطها التصاعدي منذ بداياته.

والأهم من كل ذلك: أن أفضل من غني ألحان فريد الأطرش (من وجهة نظري) هو فريد نفسه، ثم أسمهان، والأخيرة أفضل من غنت أيضاً ألحان محمد القصبجي، ولهذا ظهر حقد أم كلثوم الحيوي، على الاثنين معاً، كما لم يكن بحاجة لأم كلثوم لتزيد من حب الناس له، ومن تقديرهم لفنه العظيم والخالد والمستمر حتى نهاية التاريخ، هو الذي كان يزلزل الأرض تحت أقدام جمهوره، في أي مكان يوجد فيه.

كثيرون يقولون: أن المحيطين بها خافوا من تلحينه لها، حتى لا تتم المقارنة، وحتى لا تحقق ألحانه لها شهرة عالمية، وتبقى ألحانهم في نطاق المحلية، والإطار الجغرافي العربي، وهذا يعني أن القرار لم يكن فردياً وإنما مشتركاً.

ليس تعصباً، ولكنها الحقيقة، وأنا أنتشي وأعيش حياتي الروحية الحقة بسماع أغاني جميع نجوم العصر الذهبي، وفي مقدمتهم فريد الأطرش وعبد الوهاب وأم كلثوم، وأكثر من ذلك، هناك من يقول إن الأطلال وأنت عمري، لا ترقى من الناحية الفنية، إلى مستوى سمفونية الربيع، وألحانه الأخرى التي رفضتها أم كلثوم، وخاصة ورده من دمنا.

ولهذا كان العربي الوحيد، الذي نال وسام الخلود الفني، إلى جانب شوبان وبتهوفن، حيث صنفت موسيقاه سمفونيات عالمية، لا تقل قيمة عن سمفونيات الموسيقيين الغربيين، وفي هذا الصدد صرح المايسترو اللبناني الراحل وليد غلمية، بأن موسيقاه هي الأقدر لأن تعزف أوركسترالياً .

آخر الأخبار
تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب