الأصيل والعميل

 

عكس الملتقى الوطني الأول للعشائر السورية الكردية، حقيقة أن المكون الكردي كان وسيبقى جزءاً هاماً من النسيج الاجتماعي في سورية، ويشكل إلى جانب الأطياف الأخرى تنوعا ثرا يغني الوحدة الوطنية ويزيدها قوة وصلابة، وهذه اللحمة الوطنية استطاعت عبر التاريخ الحفاظ على الهوية السورية الجامعة، وبفضلها استعصى تراب الوطن على الغزاة والمحتلين، ومشاريعهم الاحتلالية التوسعية.

ما تضمنه البيان الختامي للملتقى لجهة تأكيد الانتماء إلى الوطن سورية الواحدة الموحدة بقيادتها والوقوف خلف الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب، ورفض المشاريع الانفصالية، وأن ما يسمى “قسد” لا تمثل الأكراد السوريين الوطنيين الأشراف”، يثبت مجدداً حالة الرفض الشعبي لوجود هذه الميليشيا المتواطئة مع الاحتلال الأميركي، ولا شك بأن المقاومة الشعبية التي يبديها أهلنا في منطقة الجزيرة، هي تجسيد واضح لحالة الرفض الشعبي تلك، وهي رد طبيعي على غطرسة المحتل الأميركي، وجرائم مرتزقته “قسد”، وهذه المقاومة تستمد شرعيتها من حقها في مقاومة كل أشكال الاحتلال وعناوينه، و”قسد” تمثل بنزعتها الانفصالية والإجرامية، أحد أوجه هذا الاحتلال، لأنها تنفذ أجندة استعمارية خبيثة لتفتيت الجسد السوري، وهذا الأمر خط أحمر بالنسبة للشعب السوري المتمسك بسيادته ووحدة أراضيه.

تأكيد الملتقى على الوقوف في خندق واحد مع الجيش العربي السوري للدفاع عن وحدة التراب وطرد الاحتلالين الأمريكي والتركي وعملائهما وأذرعهما من المجموعات الإرهابية المسلحة والميليشيات الانفصالية، يوضح الحقيقة الراسخة بأن الشعب والجيش هما قوة متلاحمة، وبأن ميليشيا “قسد” التي تدعي انتمائها لهذا الشعب، إنما هي في الواقع لا تمت بأي صلة للشعب السوري، وسيبقى وجودها مجرد حالة طارئة سينتهي فور طرد المحتل الأميركي، بحكم أنها أنشئت أميركيا لتكون واجهة مشروع التقسيم الذي تسعى إدارة الإرهاب الأميركي لفرضه على الأرض بما يخدم المخطط الصهيوني الرامي إلى تفتيت دول المنطقة انطلاقا من البوابة السورية.

محاولة فرض المشاريع التقسيمية، تمثل أحد أهداف الحرب الإرهابية التي تسعى منظومة العدوان لتحقيقها على الأرض السورية، وهو ما ترفضه كافة شرائح المجتمع السوري، وتأتي دعوة الملتقى لعودة من رهنوا أنفسهم من مليشيا “قسد” إلى رشدهم، والالتحاق الفوري بأهلهم في الوطن والجيش العربي السوري، ورفض المخطط الأمريكي وإعادة جميع الثروات الوطنية بكل أنواعها، لتضاف إلى الدعوات السابقة التي وجهتها لهم الدولة السورية للعودة إلى حضن الوطن، والانخراط في صفوف الجيش لمواجهة الأعداء الطامعين، وهي فرصة نجاة أخرى لأولئك المرتزقة، قبل أن يرمي بهم مشغلهم الأميركي على قارعة الطريق فور انتهاء صلاحيتهم ودورهم الوظيفي

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص