الثورة – طرطوس – تحقيق – محمد زهرة:
في ظل نقص الدعم المادي وضعف خبرة الكثير من الكوادر في البلديات، وضعف الإرادة أوالرغبة بالتطوير…
كل هذا أدى إلى قلة الخدمات المقدمة لأهالي القرى التي أحدثت فيها بلديات لتزداد التجربة فشلاً في ظل عدم وجود مقومات النجاح في تغطية خدمات تلك القرى من كافة النواحي.
اليوم سنلقي الضوء على بلديتي “معتي” و”درتي” في ريف طرطوس لتشكل نموذجاً لكافة البلديات المحدثة بالمحافظة.
* الرضى معدوم.. و الثقة..
فرغم معرفتنا بما قدمته بلديتا “معتي ودرتي” في منطقة الشيخ بدر للقرى التابعة، إلا أننا تواصلنا وسألنا الكثير من أهالي تلك القرى خلال الأيام الماضية فوجدنا من خلال ما حدثونا به ورأيناه على أرض الواقع أن هناك تقصيراً إرادياً أو لا إرادياً من قبل البلديات المذكورة في تقديم الخدمات لمواطنيها فمن ترك العديد من الطرق والمداخل بلا تزفيت، إلى عدم حل مشكلات المستنقعات المائية، وعدم تقديم حلول ناجعة على مستوى الصرف الصحي، إضافة إلى العجز عن حل مشكلة مياه الشرب بالتعاون مع مؤسسة المياه، واقتصار الخدمات على نقل القمامة فقط، وعدم حل مشكلة السير بين درتي و منطقة الشيخ بدر، وتكدس القمامة لمدة طويلة في القرى التابعة لبلدية معتي، ورفض إلحاق قرية بيت القليح ببلدية درتي رغم وجود كتاب من شعبة الحزب إلى المحافظة بهذا الخصوص إلى تأخر صدور المخطط التنظيمي لدرتي، وعدم وجود مخبز ولا محطة محروقات في البلدة المذكورة رغم بعدها عن مراكز المدن، وعدم وجود بعض الخدمات التي طالب بها الأهالي كمركز للبريد وإرشادية ومركز ثقافي ومركز للهلال الأحمر وغيرها، وعدم إمكانية إحداث مركز ناحية فيها بسبب قلة عدد السكان رغم إظهار الخصوصيات الطبيعية، وعدم شق طرق زراعية، وعدم وجود أي مشروع استثماري يعود بالخدمة على المواطنين والبلديات. وأيضاً هناك مشكلات الصرف الصحي والهاتف الأرضي.
* تقصير معلل..
مدير المجالس المحلية في محافظة طرطوس”فراس إبراهيم” أكد أن هناك كوادر جيدة في بعض البلديات دون أخرى، وهناك متابعة ميدانية أو من خلال التقارير لعمل كل البلديات في المحافظة،
وأن النقص المادي والمحروقات والقرارات المركزية وضعف كادر بعض البلديات وقلة خبرته هي أسباب التقصير مع الأمل بتحسن الأحوال والإمكانيات والكوادر بعد الدورة الإنتخابية للبلديات القادمة قريباً..
* ضم… فصل.. و النتيجة واحدة..
المهندس علي مهنا” رئيس بلدية معتي أكد ” للثورة ” أن بلدية معتي أحدثت عام ٢٠٠٦ شملت قريتي معتي وبلوزة.
تم ضم قرى الطراق الموشة الكفرون درتي القصيبية بيت القليح عام٢٠١٢، ومن ثم فصل بلدية درتي عام ٢٠١٨ عن البلدية.
و أشار مهنا إلى أن البلدية قامت بتخديم حوالي ٦٠ % من قرية معتي بالصرف الصحي لوجود مصب، أما باقي القطاع لم يخدم بالصرف الصحي لعدم وجود مصب.
و أضاف مهنا :
أنه تم إعداد دراسة بالتعاون مع بلدية مرقية وشركة الصرف الصحي لوصل مصب معتي مع مصب مرقية مما سيمكن من تخديم قرية بلوزة.
و أكد مهنا ان البلدية نفذت مشاريع إنارة شارعية في قرى القطاع، وأعمال طرق ومصارف مطرية، إضافة إلى أعمال النظافة، كما أن المخطط التنظيمي لمعتي وبلوزة نافذ منذ عام ٢٠٠٩، إضافة إلى ذلك تم إجراء المسح الطبوغرافي للطراق وبيت القليح بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية ومخططاتها التنظيمية قيد الإعداد.
و عن المشاكل التي تعترض عمل البلدية أشار “مهنا” إلى قلة الموارد، وخاصة بعد فصل بلدية درتي وعدم وجود أي آلية هندسية لدى البلدية حيث تقوم محافظة طرطوس بتقديم الدعم للبلدية من خلال الموازنة المستقلة للمشاريع، وصيانة آليات النظافة غيرها،
و اقترح “مهنا” دمج البلديات في قطاع كل ناحية لتصبح بلدية واحدة في كل ناحية لديها كادر كافٍ ومؤهل، وآليات هندسية وخدمة،
وتقديم جزء من الموازنة المستقلة كدعم للموازنة الذاتية للبلديات.
* الخدمات حسب الإمكانيات..
المهندس “علي سلوم “رئيس بلدية درتي أكد أنه تم إحداث بلدية درتي بتاريخ ٢/ ٧/ ٢٠١٨، وقد قامت البلدية حتى الآن بصيانة بعض الطرق خلال العامين الماضيين، وهناك مشروع صيانة لبعض الطرق قيد الإعلان، كما تم وضع بعض الحاويات (البراميل ) في قرى البلدية.كما تم فرز جرار للبلدية، وتأمين مقطورة لشفط الجور الفنية، وتأمين عربة لنقل القمامة، ومقطورة لنقل المياه الحلوة وتخديم المواطنيين، وتم افتتاح مركز بيع للسورية للتجارة في قرية درتي بالتنسيق بين المحافظة والسورية للتجارة.
وبالنسبة للمخطط التنظيمي لتجمع درتي فهو قيد الدراسة للتصديق حالياً.
وفيما يخص العاملين بالبلدية تم تكليف مهندس ومراقب فني ومحاسب وإداري، كما تم فرز أربعة عاملين في مسابقة المسرَّحين شرطي وجابي وسائق ومراسل ولبلدية درتي شواغر ضمن المسابقة المركزية وبانتظار النتائج.