الثورة – تحقيق -فؤاد العجيلي:
يبدو أن الحديث عن توقف ” النوافير والشلالات في الحديقة العامة بحلب ” سيدخل في نهج ” الحوليات ” نتيجة عدم إصلاحها وتشغيلها بالرغم من أننا كتبنا أكثر من مرة حول هذه القضية، ولكن دون جدوى.
*مستنقعات..
العديد من زوار الحديقة العامة تساءلوا عن سبب توقف النوافير والشلالات عن العمل في الحديقة العامة ولاسيما على طرفي المدخل الرئيسي وفي وسط الحديقة وعلى أطرافها، وأضاف الزوار أن هذه الأحواض وبسبب توقف عمل النوافير تحولت إلى مستنقعات راكدة مليئة بالأوساخ.
*أين مجلس المدينة من هذه القضية..
كما تساءل زوار الحديقة عن سبب عدم متابعة أعضاء مجلس مدينة حلب لهذه القضية بالذات، علماً أن الحديقة العامة تقع في مركز المدينة وتصل شرقها بغربها وشمالها بجنوبها، وهي محور ممر يومي للعديد من أبناء حلب وأعضاء مجالسها وهيئاتها الرسمية منها أو الشعبية.
*المواطنون غير راضين..
وعن رأيهم بأداء أعضاء مجلس المدينة خلال الفترة الماضية من هذا الدور التشريعي والذي شارف على الانتهاء، أوضح عدد من المواطنين أنهم غير راضين عن أداء هؤلاء الأعضاء، متسائلين عن الذي تم إنجازه على صعيد المدينة والارتقاء بخدماتها ولاسيما ما يتعلق بالحدائق وفي مقدمتها الحديقة العامة التي تعتبر متنفساً للطبقة الشعبية وذوي الدخل المحدود.
وتساءل المواطنون عن سبب عدم إصلاح هذه النوافير إن كانت معطلة أو عن سبب عدم تشغيلها إن لم تكن معطلة، وهل عجز مجلس المدينة عن الإصلاح عائد لضعف الإمكانيات المالية، أم لضعف الإدارة، أم هنالك أسباب أخرى ، أم أنه توجد أولويات أخرى..
*نريد من يتواصل معنا..
وختم المواطنون حديثهم ” للثورة ” بالقول: نريد من أعضاء مجلس المدينة الذين سننتخبهم في الدورة القادمة أن يكونوا قادرين على خدمة مدينتهم والارتقاء بواقعها الخدمي والتنموي، وأن يكونوا على تواصل معنا كمواطنين وليس في جولات المسؤولين فقط.
*عضو المكتب المختص يوضح..
مكتب صحيفة “الثورة” تواصل مع عضو المكتب التنفيذي المختص في مجلس مدينة حلب المهندس الزراعي “جمال عرب”، والذي أوضح أن هنالك عدة أسباب لتوقف النوافير، منها ما هو فني نتيجة أعطال المضخات والتي تحتاج إلى إصلاح، والإصلاح بحاجة إلى مبالغ مالية كبيرة، كما أن لوحة التحكم الخاصة بالشلالات على طرفي المدخل تعرضت للسرقة منذ فترة، إضافة إلى سرقة بعض الكابلات الكهربائية والمضخات من قبل بعض ضعاف النفوس، مشيراً إلى أن كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى توقف النوافير، وتتم المتابعة مع الإدارة من أجل معالجة كل تلك القضايا.
*ونحن سنتابع..
ما أوضحه عضو المكتب التنفيذي المختص يدل على أنه متابع لما يجري، ولكن على ما يبدو أن هنالك حلقة مفقودة عنوانها ” ترتيب الأولويات ” نضعها برسم رئاسة مجلس مدينة حلب والإدارة من أجل إعادة الألق إلى هذه الحديقة قبل أن تنتهي ولاية المجلس الحالية ، فربما يحظى أحد الأعضاء بصوت المواطن الذي لن يمنح إلا لمن عمل ويعمل من أجل مدينة حلب ولخدمتها وخدمة أبنائها بشكل عادل لافرق عنده بين حي شعبي وحي خمس نجوم ، ولنا متابعة …
تصوير : خالد صابوني