إرهاب.. و”إنسانية”!

افتتاحية الثورة-بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
كلما طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لتمديد آلية إيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود الشمالية، تحاول واشنطن تسييس الأمر، واغتنام الفرصة لفرض أجنداتها التي تخدم تنظيماتها الإرهابية التي تسيطر على تلك المناطق بقوة الإرهاب والسلاح.
وكذا كان الأمر في الأيام الأخيرة داخل أروقة المجلس، فلم تكتفِ واشنطن بالتسييس فقط، بل حاولت عرقلة أي جهد دولي صادق للتخفيف من معاناة السوريين، وحولت النقاشات إلى فصل جديد من فصول الضغط على سورية لإخضاعها لمشروعها.
ورغم إدراك واشنطن وحلفائها بأن الحكومة السورية اعتمدت آليات ومبادرات جديدة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها، ورحبت بكل الجهود السابقة لمساعدتها في تخفيف هذا العبء الإنساني عن شعبها، إلا أن إدارة البيت الأبيض مضت في مخططاتها الرامية إلى جعل المساعدات مطيةً لدعم تنظيمات التطرف والإرهاب بالسلاح والمال، وكل شيء تحتاجه لنشر فوضاها الهدامة.
تعود إذاً واشنطن في كل مناسبة وتبحث في تمديد هذه الآلية لإدخال المساعدات إلى الأراضي السورية محاولةً منها لفرض شروطها المفصلة على مقاس أجنداتها العدوانية، وإذا حاولنا قراءة تلك الشروط لأدركنا الغايات الحقيقية التي تريد تنفيذها تحت شماعة مساعدة السوريين والغيرة على إنسانيتهم وحقوقهم.
وتعود دائماً لاستغلال الآلية الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بما يتناقض مع مبدأ احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، كي تقوم هي وأدواتها الإرهابية والإقليمية كالنظام التركي بتمرير السلاح والمساعدات للتنظيمات الإرهابية تحت شعارات إيصالها للمدنيين، دون مراقبة من أحد، ومن دون موافقة الحكومة السورية أو رقابتها، وهناك هدف آخر لها وهو الضغط على المدنيين لإجبارهم على تأييد إرهابييها، وهناك مئات الأدلة والوثائق التي تؤكد ما نقول.
بالأمس واليوم وغداً تستمر الإدارة الأميركية بالمتاجرة بالشعارات الإنسانية المزيفة، وحقوق الإنسان، وهي تبغي أهدافاً أخرى لا علاقة لها بالإنسانية، بل بالإرهاب وتحقيق المشاريع الانفصالية والتقسيمية، وأهداف مشاريعها نسخة “فوتوكوبي” طبق الأصل لما تطرحه في كل مناسبة وفي كل اجتماع حول سورية، ولو كانت صادقة في ما تدعي وتزعم لأنهت احتلالها للأراضي السورية، وأوقفت نهب ثرواتها، ورفعت إجراءاتهم القسرية أحادية الجانب المفروضة على السوريين، وطوت ما يسمى “قانون قيصر” وإرهابها بحق السوريين إلى غير رجعة.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"