بعيداً عن مشاركة منتخبنا الأول لكرة السلة في بطولة آسيا التي انطلقت أمس في أندونيسيا، وبعيداً عن نادي فيروزة المجتهد في بطولة غرب آسيا للسيدات بكرة القدم التي ستنطلق في الأردن، وكلا المنافستين مهمتان والعيون ترقبهما، خاصة أن منتخبنا السلوي فشل في منافسات كأس العالم ، وإن فريق فيروزة هو إطلالة جديدة لسيدات كرة القدم في بلدنا ومن هنا جاءت الأهمية، نقول إلى جانب المناسبتين، ثمة ما يؤكد أن بطلنا بالوثب العالي مجد غزال، لن يكون حاضراً في بطولة كأس العالم التي ستقام في أمريكا، حسب ما صرح به البطل مجد وألقى اللوم فيه على اتحاد ألعاب القوى، متهماً إياه بالتقصير الإداري، الذي أدى إلى خطأ، وبالتالي إلى ابتعاده! وجاء دفاع اتحاد اللعبة عن نفسه ورداً على ما أُتهم به، موضحاً أن الكرة في ملعب اللاعب، وهنا يأتي السؤال أين الحقيقة ومن المقصر؟
كلنا يعلم أن هناك علاقة متوترة ومنذ زمن طويل بين الطرفين، وهي ليست علاقة سوية، خاصة وأنها بين لاعب ومؤسسة تدير اللعبة، وهذا أمر يجب أن لا يكون ومرفوض شكلاً ومضموناً!
ومن جهة ثانية، إذا كان اللاعب محقاً، فهذا يعني أن الاتحاد مقصر وهو أمر غير مقبول أيضاً، أما إذا كان اتحاد القوى على حق، فإن اللاعب مجد غزال مخطئ، ليس هذا فحسب، بل هو متهرب من المشاركة! وهذا أمر لا يجوز على الإطلاق، إذاً من سيحسم الموضوع؟ الكرة الآن في ملعب الاتحاد الرياضي العام وهو الذي عليه أن يتقصى الحقيقة ويضع النقاط على الحروف، والإشارة إلى من يتحمل المسؤولية في قضية، ليست سهلة على الإطلاق.
تقول العرب عند جهينة الخبر اليقين، فمن هو جهينة في هذه المسألة؟ البطل أم اتحاده أم من عليه مسؤولية إظهار الحقيقة؟.

التالي