معركة المساعدات الإنسانية

فشلت الدول الغربية في تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يشرعن دورها في إطالة أمد الحرب الكونية واستمرارها بدعم التنظيمات الإرهابية في إدلب تحت العناوين الإنسانية بالشكل الذي دأبت عليه خلال السنوات الماضية.
لم تترك الترويكا الغربية أمام روسيا الاتحادية المجال للتوصل الى حل وسط.. وفي النهاية اضطرت موسكو لاستخدم حق النقض الفيتو لإبطال مشروع القرار الغربي بالصيغة التي تضمن التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية.
من المعلوم أن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون توظيف المساعدات الإنسانية لضمان تحقيق أهدافهم دون الأخذ في الاعتبار العواقب المترتبة على مسألة توزيع هذه المساعدات وعدم وصولها الى مستحقيها.
إن توصل مجلس الأمن الى توافق سمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب عبر معبر “باب الهوى” لمدة ٦ اشهر يعكس حرص روسيا على استمرار تدفق هذه المساعدات وتوسيع مدى المستفيدين منها وهو ما نص عليه قرار مجلس الأمن المعدل إضافة الى تأكيده على ضرورة وصول الجهات الحكوية السورية إلى جميع أنحاء البلاد، ودعم مشاريع إعادة إعمار البنية التحتية المدنية بشكل سريع، وتخفيف العقوبات أحادية الجانب ضد سورية.
إن تضمين آلية دخول المساعدات الإنسانية هذه الأفكار والبنود الجديدة وموافقة الدول الغربية عليها سيتم البناء عليه في مراحل لاحقة وأي محاولة غربية لمنع وضع هذه البنود موضع التنفيذ سيؤثر بشكل سلبي على جوهر قرار مجلس الأمن وتالياً على مجمل التوافق داخله في مناقشة تمديد هذه الآلية لاحقاً.
لا تعني موافقة الدول الغربية على تمديد الآلية بالأفكار الجديدة تخليها عن تسييس القضايا الإنسانية البحتة سعياً لفرض أجنداتها السياسية على الشعب السوري وهو ما يلاحظ في محاولتها إضافة جمل وصياغات في القرار الجديد تحول دون تطبيق الآلية بالشكل الذي يسمح بوصول المساعدات الانسانية الى المستحقين وليس الى التنظيمات الارهابية التي تدعمها وتمولها.
لم يتغير موقف الحكومة السورية الرافض لإدخال المساعدات الإنسانية خارج سلتطها ورقابتها والذي يستند الى مخالفة مثل هكذا قرارات لميثاق الأمم المتحدة ولمعرفتها الكاملة بالجهات التي تذهب اليها هذه المساعدات والى حقها القانوني بحصر توزيعها ولذلك ترفض مثل هذه القرارات رغم تضمينها صيغاً جديدة كانت ترفضها الدول الغربية باستمرار في جلسسات مجلس الامن السابقة.
من المعروف ان الدول الراعية للارهاب تعمل لإطالة امد حالة عدم الاستقرار في المناطق التي تحتلها وتتواجد فيها التنظيمات الارهابية ويتطلب ذلك من حلفاء سورية المبادرة الى إرفاق أي آلية جديدة ببنود تؤدي في نهاية المطاف الى تطهير إدلب من الارهاب وإنهاء الاحتلال الأميركي والتركي للأراضي السورية.

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة