الثورة – آنا عزيز الخضر:
جمع بين العديد من القصص الشهيرة التي يحبها الأطفال.. القصص التي خرجت بشكل جديد، ووفق توليفة خاصة، جذبتهم بأسلوبها الجذاب والشيق.
إنه العرض المسرحي “القطار”.ّ تأليف وإخراج “ليال الهادي” التي تحدثت عن العرض قائلة:
عرض القطار، هو عرض يحكي عن مجموعة شخوص من القصص القديمة التي تحمل حسّاً إنسانياً، مثل سندباد وساندريلا وعلاء الدين.. أيضاً، بائعة الكبريت وليلي والذئب، حيث يروي العرض مجموعة من القصص اللطيفة وتحديداً تلك التي ﻻ يستطيع طفل اليوم قراءتها، ويوجد أطفال ﻻ يعرفونها، فتلك الشخصيات قررت أن تسافر إلى بلد آخر، لأنه لم يعد هناك من يهتم بحكاياتها بسبب الحرب والدمار، وخلال العرض كانت كل شخصية تحكي كيف هربت من الحكاية، وكيف وصلت إلى محطة القطار وسافرت بحثاً عن الأمان والنهاية السعيدة، وعندما وصل القطار إلى حيث وجهته، كان السائق هو الطفل الذي يحلم بهذه الشخصيات، لطالما قرأ قصصها وعرفها، وزرع فيها الأمل لتبقى في قلب حكاياتها، فلا تسافر.. ذلك أن الأمل بالغد كان كبيراً، وكان هذا الأمل هو الطفل.
يشجع العرض الأطفال على البحث، فهذه القصص بعيدة عن العنف، وتحمل حسّاً وجدانياً، وهي تؤثر على الطفل بشكل كبير، بل و تجعله يسعى إلى محاولة تقليدها..
حمل العرض شيئاً ملفتاً جداً للأطفال، فقد تم خلال عرضه على الشاشة، تقديم مقاطع أخذت من القصص الأصلية، وتصوير بعض المشاهد ثم دمجها، فكان الطفل يشاهد الممثل على شاشة العرض أولاً، ومن ثم على الخشبة، مع تدرجات الإضاءة، وهو أمر مقصود أريد منه، اطلاع الطفل على التقنيات، فكان الطفل في دهشة وسؤال، وكان هناك تفاعل لطيف من الأطفال والكبار ، حيث عبروا عن سعادتهم بالعودة الى ذكريات الطفولة من خلال هذا العرض.