محادثات طهران..والأولويات المطروحة

 

تشهد العاصمة الإيرانية طهران غداً الثلاثاء لقاء قمة ثلاثي لقادة الدول الضامنة للحل السياسي في سورية، وسط أجواء ملبدة بالتوتر خلفتها جولة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة ونتائجها غير المعلنة، حيث تتعدد الملفات المطروحة للبحث وتتشابك المصالح وتزدحم الأولويات وترتفع التوقعات، في ظلّ وضع دولي ينذر بالكثير من المخاطر والتحديات.

لا شك أن الموقفين الروسي والإيراني متقاربان جداً بخصوص الذهاب نحو حلّ سياسي للأزمة في سورية، ومعالجة باقي الملفات المرتبطة بالأزمة، كمحاربة وإخراج ما تبقى من إرهابيين في إدلب ومناطق أخرى، وانسحاب قوات الاحتلال الأميركي من الجزيرة السورية، وعودة المهجرين بسبب الإرهاب، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، ورفع العقوبات الاقتصادية عن سورية، في حين يسيطر على الموقف التركي جملة من الحسابات الخاصة تعقد المشهد قليلاً وتثير العديد من الأسئلة حول طبيعة الدور التركي في المرحلة القادمة، وجدّية نظام أردوغان في تنفيذ التزاماته وفق مسار أستنه.

وما من شك أن الجانبين الروسي والإيراني سيبذلان الكثير من الجهد لإقناع أردوغان بالعدول عن شن عدوانه العسكري الجديد على الأراضي السورية، وهذا ما يضع أردوغان مرة أخرى على المحك، حيث يفترض فيه أن يختار بين السلام والحرب ويبرهن أنه مستقل عن الأجندة الأميركية التي نشرت الفوضى والإرهاب في كلّ المنطقة.

ليس من المتوقع أن تقتصر محادثات طهران على الوضع في سورية فحسب رغم أنه المحرض الأكبر للتنسيق والتعاون المستمر بين أطراف أستنه، بل نجد أن هناك مواضيع كثيرة تفرض نفسها، كتداعيات الحرب في أوكرانيا وإمدادات النفط والغاز والمحادثات النووية في فيينا..إلخ، ولكن أكثر ما يهمّ السوريون هو أن تخرج المحادثات غداً بنتائج تنعكس إيجاباً على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في سورية، وأن لا يتم تأجيل النظر بالوضع السوري وتفرعاته لصالح الانشغال بملفات أخرى، لأن الأشهر القادمة تشي بالكثير من التطورات الخطيرة في ظلّ التحركات الأميركية المريبة.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...