تروي مداخل الأبنية والأرصفة والأزقة وأسطح البيوت في الحارات حكايات عن لعب أطفال،هو عالمهم وحياتهم ..شغلهم الشاغل هو نشاط حركي ضروري للطفل لصرف طاقتهم الزائدة،هو لعب وليس لهواً كما يعتقده بعض الآباء حيث ينظرون إلى مثل هذا اللعب على أنه تخريب وناتج عن نزعة تدميرية،وهؤلاء الأطفال أشقياء يستحقون الضرب والعقاب وغالباً ما ينعتونهم بأولاد الشوارع وينهالون عليهم بالسب والشتم لطردهم من عالم اللعب وإخماد طاقتهم.
من المؤكد أنه عندما يتحول الشارع إلى ملعب لكرة القدم،فإن ذلك يعني زيادة احتمال تعرض الأطفال لحوادث السير وللأسف هذه الظاهرة تكاد تكون منتشرة في معظم شوارعنا وغالباً مايستخدم الأولاد الطرقات ملاعب أو ميادين لقيادة الدراجات لعدم وجود بدائل آمنة.
تحديات كثيرة تواجه وقت الفراغ بالعطلة الصيفية إذ لايجد الأبناء مرافق للتسلية ومراكز معدة لها.
بين رحى الاستدانة والقروض ..وبين الأخطار التي قد يتعرض لها الأبناء أثناء لعبهم خارج المنزل فترة غياب الآباء في العمل، تضطر بعض الأسر تسجيلهم في نوادٍ صيفية فائدتها لاتتناسب مع تكاليفها المرهقة مادياً.
في مرحلة عمرية طفولية تمتلك الأسرة الحيلة لإنقاذ طفلها من الملل والروتين بوساطة ألعاب من حواضر البيت، كالسماح له اللعب بأدوات المطبخ غير الخطرة، واللعب بملاقط الغسيل لصنع أشكال متعددة ولعبة “حزٌر فزٌر” لتنمية الذاكرة.
لنعد إلى طفولتنا ونتذكر كيف كنا نلعب..كم كنا نشعر بالمتعة والثقة،ونستخدم خيالنا وإبداعنا..إنها تجربة رائعة تستحق أن ننقلها لأطفالنا.