ثورة أون لاين – شعبان أحمد :
ينام المواطن ويستيقظ على شعار رفعته الجهات المسؤولة عن رسم سياسات البلد… والمخططة للبرامج الاقتصادية والاجتماعية "ضغط النفقات" والحد من الهدر..!!
المواطن ينام حالماً بأن هذا الشعار سيطبق على أرض الواقع عسى من خلال تطبيقه أن يتحسن واقعه المعاشي… ويقوم بتسيير أموره ومعاملاته في الجهات الحكومية دون روتين أو فساد… أو بيروقراطية…
حلم هذا المواطن لم يتحقق حتى تاريخه… إلا أن الأمل لم يذهب سراباً بعد… ودائماً "يمنّي نفسه”: غداً أفضل.
أما لماذا "يمنّي النفس" وهو مدرك تماماً أنه يضحك على نفسه؟! فقط ليعيش على أمل ويضع التفاؤل أمامه… وإلا فمصيره الإحباط… وما يتبعه من منعكسات قد تؤدي إلى جنونه…
أما السبب الآخر الذي يجعل هذا المواطن صابراً "صبر أيوب" فلأنه ابن الوطن ومغموس بحبه ويقدر أن أزمة تعصف به من خلال مؤامرة دنيئة يقودها سرّاق النفط وشريكتهم إسرائيل بتخطيط أمريكي أوروبي متقن…!!
وهنا لا مناص من وقوف المواطنين صفاً واحداً لمساعدة أبنائهم من الجيش العربي السوري الذين يسطرون يومياً ملامح بطولية سيحكي عنها التاريخ مطولاً…
وبالعودة إلى تخفيف الهدر وضغط النفقات نحن ندرك أن ضغط النفقات وتخفيف الهدر يكون على الكماليات… والرفاهيات… أما الضروريات فيجب أن تكون الحكومة كريمة جداً… ولو وصلت إلى حد البذخ.
ولا أحد يستطيع أن يقتنع أن إهمال قطاع كالإعلام مثلاً يمكن أن يخفف دعمه تحت يافطة ضغط النفقات…!!!
أما مجالس الإدارات فلها قصة أخرى مرارتها تنبع من قرارات تعيينها…!
ولأننا هنا نؤيد ضغط النفقات ومكافحة الهدر فلماذا لا تقوم الجهات المعنية بتعيين مجالس إدارات وتأتي بهم من داخل الملاك…
وهذا لا يتطلب فرز سيارات وتخصيص مكاتب وصرف مهمات…!!
ألا يمكن للحكومة أن توعز أن يكون مجلس إدارة أية مؤسسة برئاسة الوزير المختص وعضوية مديرين ومتخصصين من الوزارة نفسها… حينها لن يكلف هذا القرار أي تبعات مالية….
لكن الظاهر أن "الطرابيش" تحدث لأشخاص من أجل السيارة والمكتب والمهمات….!!!