ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
هو عيد ليس ككل الأعياد، وليس ككل المناسبات، فهو العيد الأحلى على قلوب السوريين الذين نالوا استقلالهم وحريتهم، وهذا أغلى ما يناله الإنسان ويشعر بطعمه عندما يدافع عنه وينتزعه من مستعمره ويطرده من بلاده حاملاً معه خيبته على ظهر سفنه.
يأتي هذا اليوم التاريخي هذا العام ونحن ندافع عن تراب بلادنا من دنس الإرهاب الذي أصاب بلدنا بأبشع صوره، وتجاوز في شره كل ما ذكره التاريخ عن حالات إجرام وتوحش وواجهه الشعب السوي والجيش العربي السوري وقواته المسلحة وقوات الدفاع الوطني التي تتوالى بطولاتها ونسمع أخبار انتصاراتها ونراها يومياً دون أن نتفاجأ… وهي ليست آخر الانتصارات والبطولات التي سطرها جيشنا الذي أسسه يوسف العظمة وواجه -مع عدد من جنوده في ميسلون بعتاد متواضع جيش فرنسا الغازية، واستشهد دفاعاً عن تراب سورية، ما زال هذا الجيش على عقيدته يدافع عن تراب سورية حتى آخر قطرة من دمائه ويسطر البطولات في وجه المتوحشين الوهابيين الذين لا يعرفون معنى الإنسانية، تدعمهم دول استعمارية قديمة وجديدة ومتحالفة، وبينها إسرائيل المعتدية المتحالفة مع وهابية مجرمة استثمرت مع دولة الغاز أموالها في محاربة المدنية لجعل سورية تتشبه بتاريخهم المجرم.
ولكن دون جدوى فالجيش العربي السوري الذي يقف خلفه شعب صامد ويقوده قائد شجاع ويعرف معنى الحرية والكرامة سينتصر حتماً، وسنحتفل بالنصر المؤزر قريباً، ولن يأتي عيد الأعياد في العام القادم إلا ونحن منتصرون ونعمل على بناء بلدنا وإزالة مخلفات العدوان والإرهاب المندحر كما دحرنا العدوان والاستعمار.
فتحية لميسلون.. وتحية لسيد الأعياد ولتبقى سورية مقاومة وصامدة تداوي جراحها وتكنس الإرهاب عن أراضيها.