لم يمضِ سوى أيام قليلة على اجتماع الدول الضامنة في طهران وصدور البيان الختامي الذي أكد على محاربة الإرهاب واحترام سيادة واستقلال ووحدة سورية، حتى كشف رئيس النظام التركي الإخواني رجب أردوغان عن تنصله من هذا البيان الذي وقع عليه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، وذلك عبر إعطاء الضوء الأخضر للتنظيمات الإرهابية الموالية له بالإمعان في نشر الإرهاب وارتكاب المجازر والجرائم بحق المواطنين الآمنين قي قراهم.
جديد إرهاب أردوغان الذي بات مكشوفاً في مراوغته وخداعه قصف القرى الآمنة في الشمال السوري ومنها قرية تل زيوان القريبة من القامشلي، كذلك تم استهداف قرى الريف الشمالي لناحية تل تمر شمال غرب الحسكة بقذائف المدفعية، الأمر الذي أدى الى أضرار كبيرة ونزوح الكثير من العائلات الى خارج المنطقة وليعبر رئيس النظام التركي الإخواني عن حقده ودمويته وتوحشه أيضاً أعطى أوامره بقصف حشد جماهيري في مدينة السقيلبية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 12آخرين ليضيف الى سجله الإجرامي صفحة جديدة سوداء كسواد حقده على الشعب السوري ودول الجوار.
مراوغة وخداع الإرهابي أردوغان لم تعد تنطلي على أحد وتفاهماته التي وقع عليها في اجتماعات آستانا إنما هي لكسب الوقت من أجل المماطلة في إيجاد تسوية للأزمة المفتعلة في سورية بالطرق السياسية ودعم التنظيمات الإرهابية وتشجيعهم على استهداف المواطنين الآمنين لترويعهم ودفعهم لترك منازلهم ومناطقهم، متوهماً أن ذلك يمكن أن يحقق له أوهامه في تنفيذ مخططه الاستعماري المتمثل في التغيير الديموغرافي في الشمال السوري ليكون منطقة آمنة لمرتزقته الإرهابيين الذين يستخدمهم في الزمان والمكان الذي يحقق مخططاته العثمانية.
الأعمال الإجرامية التي يقوم بها المتوحش أردوغان من تنصل لتفاهمات آستانا وارتكاب المجازر والجرائم بحق المواطنين في الشمال السوري لن تحقق له أوهامه في إنشاء منطقة آمنة لمرتزقته المأجورين ولن تثني الجيش العربي السوري عن مواصلة حربه على الإرهاب وتطهير سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين وما عجز نظام أردوغان عن تحقيقة عبر 11عاماً من العدوان على سورية لن يستطيع تحقيقه الآن، فسورية قوية بشعبها وجيشها وقيادتها وبمساعدة الشركاء والأصدقاء سيتم تحرير كل شبر من أرضها.