يعاني المصابون بالأمراض المزمنة في محافظة حمص من عدم توفر الأدوية اللازمة والضرورية لهم في المشافي العامة كمرضى القصور الكلوي المزمن وتشمع الكبد والأورام بمختلف أنواعها وغيرها من الأمراض.
طبعاً، تزداد معاناتهم النفسية والمادية حين يكونون مضطرين للحصول على الدواء خلال فترة العلاج، فيطرقون أبواب صيدليات معروفة في المدينة توفر الأدوية بطرق نظامية أو غير نظامية، لكنَّ الطامة الكبرى هي الأسعار المرتفعة والكاوية للأدوية؛ أسعار تفوق قدرة المرضى وأسرهم على تحملها، فهي تتجاوز مئات الآلاف في معظم الأحيان لاسيما بعد ارتفاع أسعار معظم الأدوية، وهناك إبر هرمونية لمرضى القصور الكلوي وتشمع الكبد وأورام الثدي تقارب النصف مليون ليرة سورية إذا لم يكن أكثر، فهل يستطيع موظف – في الظروف الحالية – شراء دواء يعادل مرتبه الشهري لأكثر من أربعة أشهر..؟؟
قد يلجأ بعض المرضى إلى جمعيات خيرية تُعنى بمساعدة المرضى في تحمل قسم من ثمن الدواء، لكن المساعدة لا تكفي ولا تلبي حاجة جميع المرضى.
والسؤال هنا؛ كيف تتوفر الأدوية في القطاع الخاص ولا تتوفر في المشافي العامة؟ وماذا تفعل وزارة الصحة لتأمين الأدوية النوعية للمرضى؟
أسئلة نضعها برسم وزارة الصحة وجهات معنية أخرى تتحدث دائماً عن مجانية الاستشفاء في المشافي العامة والمراكز الصحية، مقارنة بما يتكبده المريض من تكاليف مرتفعة في حال دخل أحد المشافي الخاصة!!