لماذا يتمددون؟!

تعالوا نبحث في أسباب وتداعيات ظاهرة التمدّد على الحقوق العامة بعد أن استفحلت هذه الظاهرة في مجتمعنا وبلدنا تحت عناوين وحجج مختلفة غير موضوعية وغير قانونية في معظمها..

فمستثمرو مساحات محددة من حدائقنا العامة (أكشاك، محلات، وغيرها) تراهم يتمددون على مساحات إضافية غير موجودة في العقد المبرم بينهم وبين مجالس المدن، معظمها مروج خضراء تصل مساحتها لعدة أضعاف من المساحة المرخصة، ومستثمرو مساحات محددة على شواطئنا (إشغالات- عقارات- أبنية- شاليهات- أكشاك ..الخ)نراهم يتمددون ويضعون أيديهم على مساحات إضافية تزيد هي الأخرى أضعافاً مضاعفة عن المساحات المتعاقد عليها.

وهذا الأمر ينطبق على أمور كثيرة أخرى بما فيها الرخص الممنوحة لتشييد أبنية سكنية أو تجارية، حيث أقدم ويقدم الكثير من أصحاب الرخص – وخاصة تجار البناء – على زيادة نسبة البناء على حساب الملك العام خلافاً للرخصة وللقانون والمنظر العام.

في ضوء ما تقدم وغيره نسأل: ما الأسباب التي تدفع هؤلاء المتعاقدين أو المرخصين الى هذا التمدّد، ضاربين عرض الحائط بنص العقد والقانون والمصلحة العامة التي تخسر الكثير من الرسوم من جراء ذلك؟

أعتقد أن هناك عدة أسباب لما يحصل، منها انخراط الأكثرية في ثقافة أن المال الداشر يعلم الناس السرقة وأن أي مخالفة يمكن أن تتم التغطية عليها بالمال أو بالواسطة، وثقافة دبّر حالك واستفد مثل غيرك ممن يتسلم موقعاً أو مفصلاً في هذه الجهة أو تلك، ومنها التواطؤ بين المستثمرين والمشرفين عليهم في الجهات العامة ذات العلاقة، ومنها غياب مبدأ المراقبة والتدقيق والمحاسبة، ومنها اعتماد هذا المخالف أو ذاك على متنفذ قوي هنا وآخر هناك، ومنها أيضاً الجشع ..الخ.

إن هذا الواقع الذي نعيشه ونلمسه في معظم إشغالاتنا واستثماراتنا يجب أن يعالج بشكل نهائي من قبل الدولة عبر مؤسساتها أولاً لجهة تطبيق القانون على الجميع من دون استثناء، ومن قبل المجتمع ثانياً عبر عدم التعاطف مع المخالفين وعدم التشجيع على التمدّد والمخالفة لأي كان.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة