الثورة – نيفين عيسى:
للحدائق المنتشرة في سورية أدوارٌ بيئية واجتماعية وترفيهية ، حيث تعتبر مقصداً للمواطنين خلال أيام العطل وأوقات الراحة ، يرتادونها بهدف التسلية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية .
وللحديث عن أهمية حديقة السبكي أفاد الدكتور غسان كركوتلي مدير جمعية أصدقاء حديقة السبكي بأنّ الجمعية تأسست منذ عامين ،و أهميتها تكمن في نشر ثقافة التوعية البيئية وزيادة مساحات الأراضي المزروعة ، وكذلك الاهتمام بالحدائق ونظافتها وزيادة المساحات الخضراء ، إضافة إلى مضاعفة عدد الأشجار والأزهار والتوعية بالمسؤولية المجتمعية تجاه الحدائق والبيئة لإعادة الألق للحديقة ، وشدد كركوتلي على ضرورة الحفاظ على الحديقة كما كانت من قبل حيث تم انتشال السور الحديدي والحجري وسور البحيرة الرخامي والعديد من أشجار الصنوبر المعمرة تم قطعها.
صباح ملص عضو لجنة الثقافة والرياضة في جمعية أصدقاء حديقة السبكي بيّنت أن للجمعية نشاطات متعددة وفعاليات مختلفة بالمدارس المحيطة بالحديقة كمدرسة دار السلام، فيما تُقام نشاطات توعوية بيئية للتلاميذ ومساعدتهم على كيفية الزراعة بالمدارس والحفاظ على مزروعاتهم والعناية بها لينقلوا هذه الامور إلى الحدائق والحفاظ على الممتلكات العامة.
وأكدت ملص أنه تم في الحديقة زراعة شتلات بمشاركة التلاميذ وبالتعاون مع محافظة دمشق لإعادة إحياء المزروعات، وكان هنالك العديد من النشاطات التي تُقام بالحديقة كملتقى الرسم للأطفال وأنشطة رياضية لأعضاء الجمعية مثل اليوغا،إضافة لفعاليات نظافة بمناسة يوم البيئة العالمي وورش عمل زراعية لذوي الاعاقة بجمعية الرجاء الخيرية ، وتمّت زرعة /١٢٠/ شتلة ورد ، كما شارك الطلاب ببعض الأعمال الزراعية.
ولفتت ملص الى أنه من ضمن نشاطات الجمعية مشروع تصنيع وتركيب لوحات إرشادية توعوية في حديقة السبكي ، وذلك بجهود اللجنة الفنية والهندسية للجمعية ،و الغاية من هذا المشروع زيادة الوعي البيئي والحضاري لدى زوار الحديقة للمحافظة عليها من خلال عبارات (نظافة الحديقة من نظافتك ، رئة المدينة الحدائق فحافظ عليها) .