١٦٠٧٥٢ طالباً وطالبة يتقدمون إلى الدورة الثانية لامتحانات الثانوية بفروعها المختلفة، ما بين محسن ومكمل منهم ٤٣٩٦٦ للفرع الأدبي و١٠٣٢٨١ للفرع العلمي، و١٣٥٠٥ ما بين ثانوية شرعية ومهنية، حيث اتخذت التربية جميع استعداداتها من جاهزية المراكز الامتحانية، ومراكز الاستضافة للطلاب الوافدين من المناطق الساخنة ولبنان، والتقيد التام بخطة الطوارئ الصحية، وغيرذلك مما يتعلق بتفاصيل الامتحانات.
وكما كل دورة امتحانية تحرص التربية على إنجاحها وسيرها بيسر وسهولة وأجواء هادئة، وتلافي القدر الأكبر من الصعوبات والعقبات، لكل مايتعلق بالأسئلة أو الإشراف والمراقبة، أو مايخص أعمال التصحيح وصولاً لمرحلة إعداد النتائج وإصدارها ضمن الفترة الزمنية المحددة لذلك، حيث يتزامن التصحيح مع إجراء الامتحانات لمواد هذه الشهادة.
إذ تعلق على عملية التصحيح والمراجعة والتدقيق أهمية كبيرة لكونها المرحلة المهمة في الامتحانات، ومايترتب عليها من انتباه وحذر وتوخي الدقة من جميع الكوادر العاملة عليها، بما يحقق العدالة وتقدير الدرجات المناسبة لإجابات الطلاب وفق سلالم التصحيح المعتمدة لكل مادة دراسية والتي توضع من قبل موجهين أوائل ومختصين، وتراعى فيها مصلحة الطالب بشكل عام .
وبرغم ما يبذل من جهود ملحوظة من قبل جميع القائمين على أعمال الامتحانات، هناك ملاحظات تسجل على تقصير ما أو خلل يحدث لسبب أو لآخر، لاسيما مع الكثير من معاناة العمل والظروف الصعبة والتحديات المتعددة في جوانب العمل كافة.
فعدد طلبات الاعتراضات للطلاب التي قدمت بعد نتائج الدورة الأولى لم يكن بالرقم القليل، إذ وصل حتى ٨٤٦٥٥ وفق ماهية الخطأ المادي، ما يدعو لمزيد من التدقيق والمتابعة من قبل المصححين، وعدم السرعة في الدورة الثانية، فمصير طالب قد يكون مرهوناً بدرجة أو حتى أجزاء من الدرجة.
ولكون العملية الامتحانية سواء للدورة الأولى أو الإضافية هي عمل تشاركي بين جهات عدة، إضافة لكونها واجباً و مسؤولية كبيرة، ونجاحها هو تأكيد على التصميم والإرادة القوية لاستمرار العملية التعليمية والتربوية، ومتابعة المراحل الدراسية لأعلى درجاتها، مع كل تقدير لجميع الكوادر وللجهود المكثفة التي تلحظ في كل محطة ومرحلة هامة من مراحل هذه العملية.