ونحن على موعد مع انتخابات المجالس المحلية في ١٨ أيلول القادم .. لابد من الإشارة إلى أهمية هذه الانتخابات سواء لناحية اختيار المواطنين ممثليهم على مستوى الوحدات الإدارية ومجالس المدن والمحافظات، أو على مستوى المرحلة الحالية التي تحتاج مزيداً من العمل بما يلبي احتياجات كل منطقة وإدارة صحيحة لموارد كل محافظة على حدة.
وهنا تجدر الإشارة إلى قانون الإدارة المحلية الذي يعتبر قانوناً نوعياً لكنه لازال يحتاج للتطبيق الفعلي، ناهيك عن الاجتماعات واللقاءات الدورية مع مجالس المدن والتوجيه بتطوير الأداء.. ولابد من التذكير أنه في كل مرة اجتمع فيها السيد الرئيس بشار الأسد مع رؤساء مجالس المدن والبلديات، كان التأكيد حاضراً على أن مهمتهم خدمة المواطن وتطوير العمل وتنفيذ الخطط وإدارة الموارد بنزاهة.
وهذا يعني أن المشاركة في الانتخابات المحلية مسؤولية كبيرة وهي ليست مجرد وصول شخص ما إلى منصب والتمتع بالميزات، ومن ثم نسيان حاجات المواطنين ومشكلاتهم وهذا مايحدث للأسف مع البعض و إلا لما وجدنا خلال الأربع سنوات من الدورة الانتخاببة مراسيم بإعفاء مجالس ثبت فسادها وتراخت في عملها.
من هذه النقطة يصبح المواطن هو المسؤول الأول عن نجاح انتخابات الإدارة المحلية ووصول أشخاص أكفاء إلى مكان المسؤولية، واتخاذ القرار، فاختيار الشخص المناسب للمكان المناسب يجب أن يكون وفق أسس سليمة، وبعيداً عن الحملات الإعلانية ومنها الفيسبوكية التي بدأت من الآن و يجب العمل على ضبطها من قبل الجهات المعنية.
على أي حال جاء مرسوم الرئيس الأسد بتحديد موعد الانتخابات المحلية في توقيته الدستوري وفي مرحلة تتطلب تغييراً في مجالس المدن والبلديات بما يتناسب مع حاجات المواطنين، وهذا بدوره يتطلب حسابات وخيارات صحيحة من قبل الناخبين خاصة وأن الجهات المعنية من اللجنة العليا للانتخابات إلى الإدارة المحلية أعلنت عن اتخاذ جميع الإجراءات لنجاح الانتخابات، ويبقى التعريف الواضح والموضوعي بالمرشحين خطوة أولى نحو الاختيار الصحيح الذي يعتبر النقطة الأهم في نجاح الانتخابات .