هي غزة تشهر سيف المقاومة في وجه إسرائيل المحتلة لتقول للعالم إنه سيف القدس الذي لم يرجع يوماً إلى غمده رغم كل الذين حاولوا وضع القضية الفلسطينية في أغماد التطبيع.
هي غزة تعلن عن قمتها وعن وضع ملفها على طاولة الحق مخرزاً في عيون من صرفوا النظر عن القضية الفلسطينية وذهبوا إلى عشاءات التخمة ببيع قضايا المنطقة والعرب وفتح مجالات الخطوط الجوية وخطوط الغاز لإسرائيل ووضع دماء الشعب الفلسطيني في ثلاجات التهدئة.
عندما جاء بايدن إلى المنطقة من أسابيع عقد القمة وتصور المجتمعون دون أن تظهر القضية الفلسطينية حتى في صورهم التذكارية ولا بياناتهم الختامية ..فلا ملف للسلام لديهم لفلسطين ولا خطة للجم استيطان إسرائيل أو شياطين الشاباك واغتيالاتهم .. ولأن كلمة فلسطين هي العليا وقضيتها هي القضية الأم والأهم لذلك يبقى صوت جراحها أعلى من كل محاولات السكوت وإسكات قضيتها.
لا خطة لتنفيذ السلام العادل والشامل حتى اللحظة، بل حاولت أميركا خلال السنوات الماضية دفنها، ولكن دون حرب .. وهو ما يريده العدو الصهيوني ويسعى له لتمرير استيطانه وإجرامه والانفلات من أي عقال حتى للتهدئة .. بل على العكس إسرائيل لا تعبر عن نفسها إلا بالعدوان وخاصة إذا كانت تريد الانتقام لفشل سياسي أو عسكري خاصة أمام محور دول المقاومة، وهذا دليل عدوانها المتكرر على سورية ولبنان وبشكل مستمر في فلسطين المحتلة.. حكام إسرائيل ينفذون أجنداتهم حتى الداخلية بالعدوان والجريمة، وهو ما يفسر أن رئيس حكومة الاحتلال يائير لبيد بقيادته للحرب على غزة والانتهاكات في الأقصى، يحاول أن يقول: إن له قبضة أمنية وعسكرية لينافس فيها سلفه بينيت، ويثبت نفسه إلا أنه فشل في كل أحلامه واستعراضاته في العدوان وخاصة أن ما جرى في غزة لن يؤثر في الملف النووي الإيراني ولن يضع المقاومة في موقف محرج، أو يسعى لشرذمة صفوفها والفتنة بين فصائلها،
على عكس ما توقع لبيد.. فمن بدأ الحرب أي إسرائيل ليست هي من ينهيها، بل المقاومة الفلسطينية ومن يدعمها والتي جعلت المستوطنين يهرولون إلى الملاجئ وهم يلعنون يائير لبيد وحكومة تصريف أعماله.