لم يعتبر إرهابيو الكيان الصهيوني من أخطائهم وجرائمهم بفعل عنصريتهم المقيتة وعقليتهم الإرهابية العفنة المتجذرة برؤوسهم، وكل مرة يخطئ القتلة والمجرمون في تقديراتهم بكل ما يخص المقاومة، سواء كان في فلسطين المحتلة أم في لبنان.
ولم يقرؤوا بشكل صحيح التطورات التي حققها محور المقاومة ككل خلال العقدين الأخيرين، من بيروت إلى طهران مروراً بدمشق بيضة القبان في هذا المحور الذي حمل على عاتقه الدفاع عن الحقوق العربية المغتصبة حتى تعود إلى أصحابها دون أي نقصان، ومحاربة الإرهاب الداعشي عدو البشرية والحضارة وكل ما توالد منه وعنه في كل مكان حتى القضاء عليه.
وقد أظهر رد المقاومة الفلسطينية الحاسم على العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين الارتباك الذي وقعت به حكومة الاحتلال الإسرائيلية جراء قرارها الأرعن بشن العدوان على المدنيين من أطفال ونساء وعجزة في قطاع غزة المحاصر تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي وكل مؤسساته وهيئاته المعنية بحقوق الإنسان، الأمر الذي دفعها إلى استجداء حليفها الأميركي وأصدقائها في المنطقة للإسراع بالوصول إلى اتفاق تهدئة مع المقاومة الفلسطينية بأي ثمن كان.
ومن يقرأ اتفاق التهدئة وشروط المقاومة التي أطلقت سراح بعض الأسرى الفلسطينيين وفقه، سيلاحظ دون أدنى شك خطأ التقدير مرة أخرى من جانب القتلة لنتائج إجرامهم وإرهابهم، في حين أن نتائج المواجهات المتكررة مع العدو الصهيوني، تؤكد للمرة المليون أن يد المقاومة هي العليا في أي مواجهة معه، وذلك لأنها تعبر عن نبض الشعب العربي وكل الشعوب الحرة بالمنطقة والعالم المحبة للسلام.