نسدد بعض الفواتير كلّ شهرين تقريباً حسب دورات صدور كلّ منها، كفواتير الكهرباء والمياه والهاتف وغيرها من المدفوعات الأخرى، ويتوفر أمامنا خيار واحد أو أكثر يمكننا الاختيار من بينهم لسداد هذه المدفوعات (مباشر أو الكتروني)، ولكلّ من هذه الخيارات مزاياها وعيوبها المحتملة، فقد نتفادى بعض الرسوم، بما في ذلك رسوم المدفوعات المتأخرة أو التي تخلفنا عن سدادها.
كما أن موضوع تكرار غياب كشافي العدادات (الكهرباء- المياه) يتسبب في تأخير القراءة ودخول المواطنين في شرائح استهلاك أعلى تتسبب في مزيدٍ من الارتفاع في قيم الفواتير، خاصة مع قيام كشافي العدادات بوضع تقديرات جزافية لا تتصل بالاستهلاك الحقيقي للمواطنين.. وتمتد صفوف المواطنين للشكوى من الارتفاعات الكبيرة في الفواتير بما لا يتناسب مع حجم استهلاكهم.
الأمر لا يتوقف عند هذا، بل أحياناً كثيرة وعند تسديد قيمة الفواتير من خلال الكواة المخصصة لدفعها فإن البعض من الموظفين المخصصين لجبايتها يتقاضون مبالغ زائدة، ويقومون بزيادة مبلغ يتعدى مئات الليرات على كلّ فاتورة للوصول إلى رقم صحيح للدفع، بحجة عدم وجود قطع نقدية يمكن ترجيعها للمواطن تحديداً لقيمة الفاتورة.. وفي المقابل هناك البعض من الموظفين يتقيدون بمبلغ الفاتورة المحدد.
على المواطن مسؤوليات بالنسبة لتسديد مستحقات الخدمات من كهرباء ومياه وهاتف وغيرها، وعليه أن يقوم بتسديد فواتير المستحقات خلال الفترة المحددة للتسديد بعد صدورها، كما أن من حقّه الاعتـراض علـى المبالغ الزائدة عن قيمة فاتورته والتـي يطلبهـا منـه مقدّم الخدمة ومناقشتها معه، وإيصال شكواه للمعنيين في حال عدم الاستجابة.
خدمة التسديد الالكترونية آمنة وسهلة الاستخدام للاستعلام عن مبلغ الفاتورة أو الخدمة المستحقة وتسديد قيمتها، تمكننا من دفع الفواتير وقتما نشاء وأينما نريد من خلال الاختيار من بين مجموعة متنوعة من قنوات الدفع، بحيث يتم الدفع بطرق مختلفة كاستخدام الحسابات المصرفية أو بطاقات الخصم.
ومن هنا فإن توفير مدفوعات آلية للتعامل مع جميع حركات دفع الفواتير التكرارية ( للمياه والكهرباء والهاتف الثابت… إلخ) وغير التكرارية من مخالفات المرور والضرائب وغيرها، من خلال القنوات المتاحة لدى المصارف العاملة وغيرها، أصبح أمراً ضرورياً لتوفيره والتعامل به لحفظ الوقت والابتعاد عن من تسول له نفسه بأخذ مبالغ زائدة عن مبلغ الفاتورة.