عرضنا منذ حوالي أسبوعين تحقيقاً في صحيفتنا الثورة عن خطر يتهدد 15شخصاً يقطنون منزلاً طابقياً في جبل الأقرع بدمر قرب العاصمة دمشق، حيث إن انهياراً قد يحدث في أية لحظة نتيجة الحفر الذي قامت به جمعية المنهل السكنية للسكن والاصطياف لاستكمال بناء المقاسم الخاصة بالجمعية. لكن حتى اللحظة لم يلق الموضوع أي استجابة باستثناء وقف التنفيذ بالعمل في المشروع الذي يحاول المعنيون في الجمعية تعطيله في أسرع وقت من خلال علاقاتهم النافذة في محافظة دمشق وفي دائرة خدمات دمر للهروب من الخسائر التي تلحق بالمشروع نتيجة توقف العمل فيه.
ولكن يبقى المواطنون المهددون بالخطر في حالة ترقب وانتظار للحلول، والتي من المفترض أن تكون سريعة حيث إن منزلهم الذي يقع على هاوية ترتفع عشرات الأمتار نتيجة لعمليات الحفر لبناء المقاسم لايستند إلا على عمود حديدي مغروس في تربة هشة.
فوقف التنفيذ في المشروع ليس كافياً في هذه الحالة وإنما يحتاج لإجراءات فاعلة لحلّ الموضوع وإنقاذ حياة مواطنين مهددة في أية لحظة.
والمعنيون في جمعية المنهل لم يبادروا بالحل سواء بتدعيم المنزل من خلال بناء جدار استنادي قد يكلف مئات الملايين ليهدم لاحقاً عند تنفيذ المشروع لاستكمال بناء مقاسمه، ولم تقم بإعطاء المستحقين سكناً بديلاً لتتركهم عرضة للانتظار الممزوج بخطر الموت عند أي انهيار قد يحدث وهو متوقع لكن سقف هذا التوقع يرتفع كثيراً مع اقتراب فصل الخريف والأمطار التي ربما ستسرع عملية انزياح العمود الحديدي وحصول الكارثة.
ونستغرب تجاهل الجهات المعنية في المحافظة لهذا الخطر الحقيقي وعدم التحرك الفاعل لإلزام مثل هذه الجمعيات بتأمين السكن اللائق للمواطن وترك حياة الناس لضمائر فاسدة وأياد غير أمينة في دوائرها تتلاعب بمصائرهم.
اليوم وقبل أن تقع الفأس في الرأس ويحصل الأسوأ يتأمل هؤلاء المواطنين مع قدوم المحافظ الجديد أن تلق قضيتهم الاستجابة السريعة قبل دخول فصل الأمطار وفوات الأوان، والحل ليس ببعيد.!.