انتصار المقاومة

ليس مستغرباً أن يشن يائير لابيد رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي عدواناً غاشماً على قطاع غزة المحاصر، فكل من سبقه من رؤوساء حكومات الاحتلال قاموا بالعمل الوحشي نفسه على الشعب الفلسطيني ليثبتوا تطرفهم ووحشيتهم ونهجهم القائم على القتل والتدمير وارتكاب المجازر يشجعهم على ذلك حالة الصمت الدولي المريب، ولاسيما من الدول التي تتدعي الحفاظ على حقوق الانسان وتتغنى بها وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية لتكشف بذلك مدى نفاقها بشأن حقوق الإنسان ودعمها اللامحدود لهذا الكيان الغاصب في سياسته العدوانية الإرهابية.

تطرف لابيد ووحشيته الذي يدل على أنه يستكمل سياسة الغدر والقتل والعدوان وارتكاب المجازر بدم بارد ظهرت من خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، واستهداف الأحياء السكنية الأمر الذي أدى إلى استشهاد العشرات معظمهم من النساء والأطفال وجرح المئات من المدنيين، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن سياسة الكيان الإسرائيلي لم تتغير منذ أكثر من سبعين عاماً من عمر الاحتلال للأراضي الفلسطينية، وأن لابيد حاول كأسلافه أن يستثمر في الإرهاب والعدوان لتحقيق مكاسب انتخابية ومحاولة إضعاف المقاومة الفلسطينية وخلق الشقاق بين فصائلها.

حسابات ومخططات لابيد القائمة على التوحش باءت بالفشل، وأثبت عجزه على جميع الصعد، فقد استطاعت حركة الجهاد الإسلامي بمفردها استطاعت تحقيق النصر وإفشال المخطط العدواني الإسرائيلي عبر قصف المستوطنات الإسرائيلية بمئات الصواريخ التي طالت تل أبيب والقدس المحتلة ومعظم المستوطنات الإسرائيلية، وأجبرت أكثر من مليوني مستوطن على العيش في الملاجئ لأيام بعد أن سادت حالة من الرعب وعدم الاستقرار بين المستوطنات والمستوطنين، وبالتالي فشل رئيس كيان العدو في إضعاف حركة المقاومة التي خرجت من العدوان أقوى مما كانت عليه، ولم يستطع هذا المجرم من تأمين الأمن والاستقرار للمستوطنين في ظل العدوان.

العدوان الإسرائيلي لم يعد نزهة كما يحلم قادة الكيان الإسرائيلي لأن فصائل المقاومة تزداد قوة وفعالية، وسورية جددت التأكيد أنها مع نضال الشعب الفلسطيني، ومع مقاومة حركة الجهاد الإسلامي للعدوان الإسرائيلي الأخير، وأهابت بالمجتمع الدولي لاتخاذ موقف فاعل يلجم الاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها إبقاء المنطقة في حالة من التوتر وعدم الاستقرار، وضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية، واسترجاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب