فنانة تستخدم التطريز البيئي … للتواصل مع الطبيعة

الثـــورة:

على الرغم من أن أوراق الأشجار الجافة والمتساقطة غالبًا ما تمر دون أن تحظى باهتمام من قِبل المارة العاديين ، إلا أن الأمريكية هيلاري فايل  ، جعلتها محور التركيز في أحدث مشاريعها للتطريز، فقد أصبح المعسكر الصيفي للشباب حدثًا محوريًا في حياة هيلاري ، حيث يتمحور موضوع المخيم عادة حول الطبيعة والوعي البيئي ، وشيء عن حماية العالم الطبيعي .
فقد عادت هيلاري إلى المخيم منذ سنوات عديدة ، حيث تطوعت في البداية كشابة ثم عملت هناك لاحقًا في العطلة الصيفية أثناء وجودها في الجامعة ، وقد ألهمتها التجربة للجمع بين حبها للطبيعة وشغفها بالتطريز. تجمع هيلاري في فنها بين المنسوجات وتقنيات الطباعة مع المواد النباتية والعضوية الموجودة ، واستكشاف الرموز والهندسة والأنماط الموجودة في الطبيعة. حيث تجد أننا بحاجة إلى أن نكون في حالة توازن مع الطبيعة ، أكثر من أي وقت مضى ، ويمثل عمل هيلاري تمامًا هذا التوازن الدقيق ، مع غرز تطريز أنيقة تعمل على أوراق نباتية وشجرية مجمعة هشة.
حيث تطلق هيلاري على مجموعتها للتطريز البيئي عنوان “الحياكة النباتية” Botanical Stitchwork، وتأمل من خلال تصميماتها الملهمة “إنقاذ وإحياء علاقتنا بالعالم الطبيعي”. تدرس فنانة التطريز تقاليد النسيج والطباعة والعمليات المرتبطة بها ، وتستخدمها في تصميماتها عبر وسيط النباتات والألياف العضوية لربط الطبيعة وما يمكن أن تبدعه الأنامل البشرية بشكل رمزي، ويمكن ملاحظة ذلك في نهجها الإبداعي .
تحب هيلاري جميع أنواع تصميمات الأنماط المتكررة والرسوم التوضيحية النباتية والتي يتم تنفيذها عبر وسائط طبيعية مثل الريش أو الحجارة أو قشر البيض أو الأحافير، واستوحت مؤخرًا من أيقونات الهندسية وتكراراتها وتداخل الأشكال الهندسية مع الأنماط الموجودة في الطبيعة لتنتج فنها المحاك وتطريزاتها المفصلة ،

وتمثل الخياطة بالنسبة لهيلاري شكلًا آخرًا من أشكال الرسم المحبب، فقد قدمت الخياطة طريقة مدهشة لصنع وتزيين الحياة حولها.

فقد أحبت الهدوء والأناقة في استخدام أدوات بسيطة للغاية لعمل شيء مفصل وفني ودقيق للغاية ، و تجد الأوراق النباتية تفتقر إلى المسافة بين أليافها ، تقوم هيلاري بإنشاء الثقوب التي تسمح لإبرتها بالمرور. وعندما تملأ المساحة بخيط ملون ، تبدو الورقة كاملة مرة أخرى وأكثر تفصيلاً من ذي قبل،
درست هيلاري تصميم المنسوجات، وفي كل صيف ، كانت تعود للعمل في المخيم الذي كانت تذهب إليه في مراهقتها، وفي أحد الأيام جلست على الشرفة تحت شجرة بلوط كبيرة. نظرت إلى الأوراق ، وخطر لها فكرة محاولة الخياطة عليها، وكانت المرة الأولى التي تصنع فيها شيئًا تفتخر به حقًا ، فقد تمكنت أخيرا من “الجمع بين حبها للفن والتطريز مع شغف بالطبيعة”..!

آخر الأخبار
مجلس الشعب الجديد تجسيد لإرادة السوريين الحرة في حلب الأرصفة للسيارات والشوارع للمارة وفد صناعي سوري يزور بولندا لتعزيز التعاون بعد 15 سنة من الانقطاع  ترامب عن اتفاق غزة: هذا يوم عظيم للعالم بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد"