الثورة- عبد الحميد غانم:
شكلت وسائل الإعلام الغربية والإقليمية الركن الأساس في الحرب الإرهابية على سورية منذ عام2011 وعملت على حرف الحقائق على مدى سنوات الحرب الإرهابية ضد سورية، فقد تواصلت هيستيريا التضليل الإعلامي حول ما يجري في سورية لتصبح حرب المعلومات المضللة والحملات الدعائية المغرضة التي تمولها قوى غربية وإقليمية مختلفة أحد أبرز جوانب الحرب الإرهابية التي تستهدف سورية لما لعبته تلك الحرب في الترويج للتنظيمات الإرهابية واختراع غطاء سياسي وإنساني لها.
ومن أبرز تلك الجهات الحكومة الفرنسية من خلال انخراطها الكامل في دعمها غير المحدود للإرهاب في الحرب على سورية، إذ تتحمل مسؤولية أساسية في سفك الدم السوري والجرائم التي ارتكبت بحق السوريين والتي تصل إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية تستوجب المساءلة السياسية والقانونية.
فلم يكن مستغرباً البيان الصادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مؤخراً بخصوص مقاطع فيديو مفبركة مجهولة المصدر تفتقد لأدنى درجات المصداقية.
الغريب في الأمر أن الحكومة الفرنسية لطالما تتبجح بالديمقراطية الغربية وحرية الرأي ونشر المعلومات الحقيقية، لكنها في ذات الوقت، تنشر الأكاذيب على ما يجري في سورية وتبث الأضاليل التي تناسب سياساتها ومشروعاتها العدوانية في المنطقة.
إن فرنسا وبتبني سياسات إجرامية بحق سورية وشعبها ارتضت لنفسها أن تكون تابعاً ذليلاً للسياسات الأميركية وتفتقد لأدنى درجات الاستقلالية في سياساتها، لذلك وبحسب بيان وزارة الخارجية والمغتربين السورية عليها أن تدرك جيداً أن عهد الانتداب والوصاية على الآخرين أصبح في مزابل التاريخ، وأن العالم لم يعد يخدع بالقيم الكاذبة للديمقراطيات الزائفة التي تترنح وتتهاوى وهي تشهد بداية نشوء نظام عالمي جديد يعري كذب ونفاق وجرائم الغرب الاستعماري لإبقاء هيمنته على مقدرات الشعوب ومصادرة خياراتها الوطنية.
