الثورة:
ذكرت مجلة “ناشيونال انترست” الأمريكية أن العقوبات الغربية على روسيا قد فشلت بفضل ركائز اعتمدت عليها موسكو وساهمت في استقرار اقتصاد البلاد. مشيرة إلى أن الاقتصاد الروسي نجح في الصمود من خلال تطبيق إجراءات استثنائية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المجلة الأميركية قولها في مقال للكاتب مارك إيبيسكوبوس:” إن نجاح الاقتصاد الروسي يقوم على أربعة عوامل مهمة أولها إجراءات المصرف المركزي الروسي بشأن حماية عملة الروبل من موجة من القيود المالية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث لم ينهار الروبل كما تكهن الرئيس جو بايدن في آذار، بل أصبح هذا العام أحد أقوى العملات في العالم”.
وأضاف إيبيسكوبوس قائلا: “كما كان لنظام “الاستيراد غير المباشر الموازي” دور مهم بإضعاف تأثير العقوبات، حيث لا تزال مجموعة من المنتجات الغربية متاحة للشراء في مراكز التسوق بالرغم من أن هذه الشركات المصنعة لم تعد ترسل منتجاتها مباشرة إلى السوق الروسية”.
وتابع الكاتب قائلا: “من أخطر التحديات للعقوبات الغربية رفض العديد من الدول مقترحات وشروط الدول العظمى بشأن عزل روسيا سياسيا وفرض العقوبات عليها، بل وتعزيزها لعلاقاتها التجارية والاقتصادية مع موسكو”.
أما السبب الرابع لفشل نظام العقوبات بحسب إيبيسكوبوس فيعود إلى ضعف تفكير الغرب الذي عاقب نفسه بالإجراءات العقابية أكثر من موسكو ما ولد انقساما أوروبيا وجعل المستهلكين الغربيين يشعرون بالهستيريا من الارتفاع الصاروخي لفواتير الطاقة في بلدانهم.