الثورة – آنا عزيز الخضر:
الإبداع له مبادراته التلقائية، خصوصاً عندما يتفاعل مع الواقع الصعب، وقد شهد ما يستفز المشاعر، ويسلب الأحاسيس، كي تصبح الصورة تتطابق مع الأوجاع، وهنا لا يمكن للمبدع أن يتجاوزها أو يتجاهلها، فهل هناك أصعب من الحرب التي تعرض لها الإنسان السوري؟.. الحرب التي حولت حياته إلى سلسلة ﻻتنتهي من الجراح؟..
هذا كله نصب أعين كل مبدع، ﻻ يمكنه رؤية أي شيء إﻻ تلك اﻵﻻم، وﻻ يمكنه أن يعبِّر عن أشياء سواها..
هذا ماكان مضمون فيلم (وحده الصوت يبقى).. تأليف وئام اسماعيل وإخراج “حسام جليلاتي”..
حول الفيلم ورؤيته الخاصة لنقل الواقع، تحدث الفنان جليلاتي قائلاً:
يستند الفيلم على فكرة تقول: “مخرج سينمائي يقرر البحث عن مساحة صغيرة، تمكنه من رواية قصته عن دمشق التي تعاني من حرب لم تنته”. وكيف هي تبعات كل ذلك على كل مجال، وكل خطوة، وأي عمل أو إنجاز…الخ وهكذا.. سلسلة من دون نهاية..
عن خصوصية التجربة تابع المخرج كلامه:
البداية جاءت من كوني أردت أن أقول، بأنّ “الأمر رأي ورؤية، ولكلٍّ الحق في إبداء رأيه، حتى لو كان مختلفاً، وليعبِّر المبدع وصاحب الرؤية بالشكل الذي يراه قادراً على التعبير، ومن المؤكد لا توجد إجابة حاسمة وﻻ قوالب جاهزة، لكن البحث يبقى مستمراً في صناعة الإبداع، وانطلاقاً من هذا المنظور، أردت أن أعبِّر عن أفكاري بالطريقة التي تناسب هذا الطرح، فنحن أحياناً نرى صوراً عميقة وكثيفة في الحياة، لا نستطيع أن نعبِّر عنها من خلال الكلمات، وإنّما من خلال الصورة (أي سينمائياً)، فهناك الكثير من الأشخاص يحاولون بأجهزتهم المحمولة تلقائياً، التقاط وتوثيق الصور بغرض التعبير عن إحساس ينتابهم أثناء المشهد الحياتي، فقاموا بالتقاط هذه الصورة أو تلك.
بالطبع تأثرت بالكثير من الأشياء التي تحدث حولي، وتأثرت بالواقع، فأردت أن أعبِّر عن هذا من خلال الصورة في عملي، فصناعة الأفلام ورواية القصص وأي إبداع، لا يأتي من فراغ، وتجاربنا الذاتية التي نمر بها، هي التي تغذي الإلهام في الكتابة وفي صناعة الأفلام..
أما المهرجانات والجوائز التي حصل عليها الفيلم.
مهرجان روشاني الدولي للأفلام – ماهاراشترا الهند جائزة أفضل فيلم وئائقي – المركز الثالث.
مهرجان القدس السينمائي الدولي – فلسطين القدس.
مهرجان العودة السينمائي – فلسطين غزة.
مهرجان الداخلية السينمائي – عمان.
مهرجان سطوح الوصل بيروت لبنان.