محاولات إشغال فاشلة

حزمة من البديهيات الحاضرة ينبغي ألا تغيب عن مؤسسات صنع القرار في حلف الغرب الذي يدير حرباً ضد موسكو على الأرض الأوكرانية، ويطمح إلى توسيعها إلى خارج تلك الأراضي، وينبغي أن تتفهمها دول العدوان على سورية، من تلك البديهيات بقاء الاهتمام الروسي بالوضع في سوية كثابت لم يتأثر بالحرب في أوكرانيا.

سورية تواصل رفض المشروع الغربي الذي يريد الهيمنة على المنطقة والعالم، وكسر الذراع الروسية من خلال ما يحصل في أوكرانيا، وكذلك رفض أي سلوك أو قرار أو مشروع يمس سيادة السوريين واستقلالهم ووحدة وسلامة أراضيهم.

فالمشروع السوري وطني بامتياز ومستقل ومنحاز إلى الشعب ومصالحه، لا إلى الغرب ومطامعه، وبالتالي فلن يصل الغرب إلى مراميه وأهدافه، التي بمجملها تقع في دائرة الخبث وتتخذ شكلاً له بريقاً كاذباً بلا مضمون حقيقي.

ومن الأمور التي لا لبس فيها وواضحة وضوح الشمس في عز الظهيرة أن من أهم أهداف الحرب الأوكرنية وإشعال فتيلها بأيدي الغرب واستدامة تفجير براميل البارود من حولها، هو إشغال روسيا عن العديد من القضايا والأزمات والأوضاع المهمة ومنها الوضع في سورية، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رد على أوهام الغرب بأن موسكو فقدت الاهتمام بالقضايا المهمة في المنطقة والعالم ومنها الوضع في سورية فجدد تمسك بلاده بخطها الثابت تجاه دمشق وفي إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في سورية.

لافروف وجه رسالة شديدة الوضوح من موسكو لجوقة الغرب وأصحاب الرؤوس الحامية فيه عبر قوله للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون “في الآونة الأخيرة قام بعض زملائنا الغربيين بنشر معلومات مفادها أنه في سياق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا فقدت روسيا اهتمامها بالوضع في سورية ولكن هذه العبارات غير مجدية على الإطلاق ولا تعكس خطنا الثابت في السعي إلى حل سياسي شامل للأزمة في سورية بما في ذلك دعم مهمة الأمم المتحدة”.

الرسالة الروسية بثبات موقفها من سورية وصلت سريعاً للغرب، مع مجموعة من الرسائل في ضوء استمرار الغرب في تسييس الوضع الإنساني واستغلاله بأبشع الصور، والتمادي في العقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، فطرحت روسيا عبر خارجيتها أمام بيدرسون التركيز على دفع العملية السياسية التي تقودها سورية بمساعدة الأمم المتحدة وتعزيز الوضع الاقتصادي والاجتماعي فيها، وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون تمييز وتسييس أو شروط مسبقة وعلى أساس احترام سيادة البلاد واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

على الولايات المتحدة وحلفائها عدم الاستهانة بروسيا كدولة عظمى، وفرض العقوبات الاقتصادية ومحاولة إشغالها، والاستفراد بالقرار العالمي، والسطو على ثروات العالم واحتلال أراض الغير بغير وجه حق، فالحصار والعقوبات لن تفيد في كسر شوكة موسكو المناهضة لأطماع المعسكر الغربي الذي توهم بأنه حرف روسيا عن مسارها وأشغلها بحرب أوكرانيا عن قضايا مهمة، فكان صوت لافروف بوقاً مدوياً أيقظهم من أحلامهم وكذبهم ونشرهم المعلومات المغرضة والمضللة ضد خصومهم.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة