يمكن القول: إن اختيار المدرب الوطني حسام السيد ليكون على رأس الإدارة الفنية لمنتخبنا الأول لكرة القدم، إنما هو بمثابة تجربة وخاصة أن العام الذي سيعمل فيه وهو مدة العقد لا توجد فيه استحقاقات رسمية، بل هي عدة مباريات ودية قد لا تزيد على ست ستكون في أيام الفيفا، أي لن يكون هناك ضغط النقطة والحسابات التي نعرفها في التصفيات وغيرها من المباريات الرسمية.
هي باختصار مرحلة بكل تأكيد لن تخلو من انتقادات كالعادة، ولكن لن تكون كما كانت في المرحلة السابقة، إذ من المؤسف، وكما قال رئيس اتحاد كرة القدم في مؤتمره الصحفي الذي قدم فيه السيد، أن تكون هناك صفحات على الفيس بوك هدفها التشويش وتشكيل رأي عام على عمل أي مدرب أو رئيس الاتحاد بهدف إفشاله والإطاحة به، انطلاقاً من مصالح ما خاصة، وليس بهدف مصلحة المنتخب كما حدث في المرحلة السابقة.
ويزيد الطين بلة إذا كانت مواقف اتحاد اللعبة أو الاتحاد الرياضي العام سلبية، أو تقف موقف المتفرج وكأنها تنتظر ما تفعله صفحات التشويش لتبني عليها مواقفها وقراراتها، وهذا بكل تأكيد أمر خطير لا يصب أبداً في مصلحة اللعبة.
ما نتوقعه أن تكون مرحلة السيد مختلفة من حيث النقد لأن عمله الفعلي سيكون لفترة قليلة وربما لأيام معدودة، إذ لا يوجد في برنامج المنتخب إلا مباراتان في دورة الأردن الشهر القادم ومباراتان في آذار القادم، وبينهما سيكون الدوري ومشاكله، وهذه كلها مباريات ودية، ولعل العلاقة مع صفحات الفيس بوك المثيرة للجدل وعلامات الاستفهام هي التي ستحدد طبيعة النشر والنقد إن كان، والأهم طبعاً حزم وموقف اتحاد اللعبة في الدفاع عن خياره وكوادره.