طب أو هندسة!

 

مرحلة أخرى مثقلة بالضغط وشدّ الأعصاب يعيشها أبناؤنا الناجحون في الثانوية العامة،والآباء هم من بين الأسباب الرئيسية حيث يشتد الخلاف والصراع مع الأبناء على مهنة المستقبل أمام ورقة مفاضلة،هي المحك وعلى أساسها يتقرر مستقبلهم الذي يحدده مجموع الدرجات التي حصلوا عليها،ومن ثم رغبة الآباء، فالأسرة اليوم ومن خلفها المجتمع تلعب دوراً في قوبلة خيارات الشباب وتفضيلاتهم المهنية، حيث يتم الترغيب بأشكال معينة لمهن دون أخرى نظراً للتقدير الاجتماعي الذي يحظى به من يزاولها،والاختصاصات الطبية والهندسية هي الأكثر تفضيلاً في المجتمع، وتبدو التخصصات الأخرى كأنها قليلة الأهمية ويفضل الشباب النزول إلى سوق العمل عن الخوض فيها أملاً في الوصول إلى مستوى مادي يعوضهم عن عدم متابعة تعليمهم الجامعي.

رضوخ شباب اليوم وانصياعهم لرغبات الآباء لتحقيق ما عجزوا عنه يجعلهم في كثير من الأحيان يخبرون الفشل تلو الفشل ويقودهم إلى المعاناة من مشاعر مؤلمة كعدم الثقة بالنفس وتقدير الذات لذلك من الأهمية اليوم في هذه المرحلة إذا لم تكن الأسرة مع خيار ورغبة الأبناء فلا تكن ضد، ولهم وحدهم الحق في خيار المهنة التي تروقهم والقرار النهائي ملك لهم وهم من سيتحمل مسؤولية خيارهم ولو أخطؤوا فإن هذا الخطأ لن يكون شيئاً إذا ما قيس بالآثار السلبية الناتجة عن تحطيم أحلامهم.

ما زال كثير من الآباء يقرؤون على مسامع أطفالهم أنه يجب عليهم أن يحصلوا على مجموع جيد كي يتخصصوا بالطب أو الهندسة دون أن يتحققوا من امتلاك أبنائهم للإمكانات اللازمة، وكذلك المعلمون يثنون على الطالب المجتهد بوصفه دكتور المستقبل بدلاً من مساعدته للتعرف على قدراته وإمكانياته واكتشاف ميوله المهنية وتوجيهها، حيث يعد توفير المعلومات حول مختلف المهن واختبار القدرات أمراً في غاية الأهمية لمستقبل مهني أكثر تطوراً، بكلمات أخرى لا تتوقف إنتاجية الفرد في عمل ما على ميوله الإيجابية نحوه فقط، بل على جملة من العوامل الشخصية والاجتماعية والاقتصادية التي قد تفوق من حيث الأهمية موضوع رغبته في هذا العمل أو ذاك.

 

 

آخر الأخبار
مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة كاتب بريطاني: لا خيار أمام الفلسطينيين إلا التصميم على البقاء والتشبث بأرضهم تنتظرها الأيادي.. صحفنا الورقية لن تبرح الذاكرة دمشق والرياض .. والعمرة السياسية للمنطقة "الخوذ البيضاء" وشعار "ومن أحياها": قصة أبطال لا يعرفون المستحيل لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها ..سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب فن... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور