البسطات حكاية بلا نهاية

 

تنتشر في المحافظات ظاهرة البسطات على الأرصفة وقرب كراجات توقف السيارات وغيرها، والتي تبيع كل ما يحتاجه المواطن من ألبسة «البالة» ومنتجات الاستهلاك المباشر من مأكولات ومشروبات، وأدوات تنظيف وتجميل، وقد ارتفع عدد البسطات، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وجراء الحصار الظالم المفروض على الشعب السوري، ولم تعد البسطات مقتصرة على مناطق “الكراجات”، بل امتدت لتغزو معظم أحياء مدن المحافظات.

ويمكن تصنيف البسطات إلى صنفين أساسين: فهناك بسطات يشرف عليها تجار ومنتجون محليون، يستخدمونها بغرض ترويج منتوجاتهم أو تحريك بضائعهم الراكدة.

أما الصنف الثاني، فهي بسطات الفقراء والمحتاجين والذين يفتحون بسطتهم على حسابهم الخاص، ويعملون برأس مال صغير ويبيعون أصنافاً محدودة من السلع بهامش ربح بسيط، لا يتعدى توفير قوتهم اليومي، وتشمل أبناء الأرياف البعيدة والمزارعين الذين يبيعون منتجاتهم الزراعية على الأرصفة.

وقد بدأت محافظة دمشق حملة لإزالة البسطات المخالفة عن الأرصفة من دون أن تراعي مصير الآلاف من الأسر التي تعيش منها.

والمحافظة أزالت خلال الأعوام الماضية آلاف البسطات، لكن استفادة الفقراء منها دفعتها للتفكير في إنشاء أسواق مجانية ضمن أملاك المحافظة العامة، في الوقت الذي رفضت فيه لجان الأحياء إقامة سوق للبسطات.
كيف نعالج إذاً ملف البسطات والأكشاك، فالعجز في إيجاد مكان لأصحاب بسطات الفقراء وحمايتهم دفعهم إلى أحضان التجار الكبار، أي أصبحوا موظفين لدى هؤلاء التجار ومستغلين من قبلهم رغم توفر الكثير من الأماكن.

وقرار الإزالة لا يطبق على جميع البسطات، فبسطات تترك في مكانها وبسطات تزال في الشارع الواحد وعلى الرصيف الواحد.
مشكلة البسطات انسحبت إلى مشكلة الأكشاك، فهي توضع وتزال، تزال من مكان، وتترك في مكان آخر.

فإذا كان ملف البسطات والأكشاك لم يجد له حل شافٍ، فكيف هو الحال مع الملفات الأكثر تعقيداً.
إن ما ينطبق على محافظة دمشق في هذا الملف وغيره ينسحب على الكثير من المحافظات، وعلى أبسط الأمور الخدمية للمواطنين.

 

 

آخر الأخبار
الكلمة الطيبة تصنع الفارق.. كيف يغيّر التقدير الصادق بيئة العمل؟ اختراع سوري..جهاز يعالج الخيوط بحبر الغرافين الناقل للكهرباء "حبة دوا".. مبادرة إنسانية تنقذ آلاف المرضى لقاح الحصبة.. الوقاية خير من العلاج بين الركام والنقل.. فرص الاقتصاد الضائعة بين الأنقاض! الجرح الذي لا يُرى.. أزمة الصحة النفسية في سوريا بعد الحرب مديرة تضرب الطلاب بعنف والوزارة تستفيق بعد انتشار فيديو الفضيحة! أهالٍ من معرة حرمة يرممون شبكات الصرف الصحي منظمة الدول التركية تؤكد دعمها لوحدة سوريا واستقرارها لجنة التحقيق الدولية تؤكد استمرار عملها في السويداء لن يكتمل مشهد مجلس الشعب من دون المرأة حلب تحت تهديد العطش ..الآبار بين الضرورة والاستدامة المفقودة! التوقف الدولي بين الواجب الوطني وحسابات الأندية وسط غيابات مؤثرة وتحديات إدارية ومالية ...منتخبنا الوطني يبحث عن حسم التأهل أمام ميانمار قرار استثنائي من الـ (UEFA) بالسماح بإقامة مباريات محلية خارج أوروبا الطريق إلى مونديال 2026.. خطوة تفصل مصر والجزائر عن التأهل دوري أبطال أوروبا للسيدات.. برشلونة يكتسح بايرن ميونيخ بسباعية وسقوط حامل اللقب ميداليتان فضيتان للكيك بوكسينغ في إفريقيا بعد تراجع الداعم .. نادي الشعلة في موقف حرج من الدوري الحر إلى الممتاز.. أمية وخان شيخون يبداأن رحلة جديدة في كرة القدم السورية