أهالٍ من معرة حرمة يرممون شبكات الصرف الصحي

الثورة – سيرين المصطفى:

في خطوة تعبّر عن روح التكافل والمسؤولية المجتمعية، أطلق أهالي بلدة “معرة حرمة” بريف إدلب الجنوبي، مبادرةً شعبية لإغلاق فتحات الصرف الصحي المكشوفة وتنظيف الشبكات المتضررة، في محاولة لإعادة الحياة تدريجياً إلى البلدة التي دمرتها الحرب، وفقدت أكثر من 95% من بنيتها التحتية.

وقال أحمد الأحمد مدير جمعية الإخاء للإغاثة والتنمية وعضو مجلس البلدة، في تصريح ل “الثورة”، إن المبادرة جاءت بجهود مشتركة بين المجلس المحلي واللجنة المجتمعية والجمعية، وتهدف إلى “حماية الأهالي من مخاطر فتحات الصرف المكشوفة التي تهدد حياة السكان يومياً”.

وأوضح أن المشروع بدأ منذ نحو شهر ومايزال مستمراً، مشيراً إلى أن فرق العمل تمكنت حتى الآن من تغطية 250 فتحة صرف صحي من أصل 360، فيما تتواصل الجهود لإغلاق جميع الفتحات رغم محدودية التمويل.

وأشار الأحمد إلى أن معرة حرمة تواجه أوضاعاً خدمية وصحية مأساوية، إذ أدت الفتحات المكشوفة إلى وقوع حوادث سير وتسجيل إصابات بين المدنيين، فضلاً عن انتشار اللشمانيا والآفات المعدية بسبب التلوث.

وأضاف أن المبادرة لا تهدف فقط لإزالة الخطر المباشر، بل لتهيئة بيئة صحية تشجّع الأهالي على العودة إلى منازلهم والمشاركة في إعادة إعمار البلدة.

وأوضح الأحمد أن تنفيذ المبادرة تم بجهود أبناء البلدة أنفسهم وبإشراف مباشر من المجلس المحلي، وجمعية الإخاء للإغاثة والتنمية، حيث جرى تمويل المشروع عبر تبرعات الأهالي، والدعم المحلي من الأفراد والمؤسسات، وأكد أن هذه الجهود تُعد مثالاً على التعاون المجتمعي الذي يعوّض غياب الدعم الرسمي، ويساهم في تحسين الواقع الخدمي عبر خطوات واقعية ومباشرة.

وبيّن الأحمد أن المبادرة تركت أثراً ملموساً في تقليل حوادث السير وانتشار الأمراض، ووفرت بيئة أكثر أماناً للأطفال، مضيفاً أن المرحلة المقبلة ستشمل مشاريع تشجير وإعادة تأهيل الطرقات بهدف تعزيز البيئة الصحية وتحفيز العودة إلى البلدة.

وذكّر بحوادث سابقة تسببت بها فتحات الصرف المكشوفة، حيث أصيب أحد الشباب بكسور خطيرة نتيجة سقوطه أثناء القيادة، كما نجا طفل بأعجوبة بعد سقوطه في حفرة صرف صحي، ما دفع الأهالي إلى التحرك الفوري لإغلاقها.

وفي ختام حديثه، دعا الأحمد الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية إلى “إعطاء معرة حرمة الاهتمام الذي تستحقه”، مؤكداً أن البلدة بحاجة ماسة إلى دعم شامل في مجالات البنية التحتية والخدمات الأساسية لإعادة الحياة الطبيعية إليها، وتمكين سكانها من العيش بكرامة وأمان.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية