الثورة – حسين صقر:
يعد التطعيم ضد الحصبة جزءاً أساسياً من برامج التطعيمات العالمية، نظراً لقدرته على الوقاية من هذا المرض الخطير ومنع انتشاره.
فمن المعروف أن الحصبة مرض معد، يسببها فيروس هذا المرض، كما أنها من أكثر الأمراض انتشاراً بين الأطفال، وتصيب البالغين أيضاً، وبالتالي فإن تحفيز المشاركة الفعالة في الحملات الوطنية للحد من انتشار الأمراض المعدية كفيروس الحصبة، والحصبة الألمانية وغيرها، وأهمية اللقاح أمر مهم، وستجري حملة لقاح للوقاية من الحصبة في الأسبوعين القادمين.
للتعرف أكثر على مرض الحصبة التقت “الثورة” الاختصاصي بالأمراض الداخلية والجلدية الدكتور خليل الصوص، والذي بين أن الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، يسببه فيروس الحصبة من عائلة Paramyxoviridae، موضحاً أن الأعراض أو المظاهر السريرية لهذا المرض تبدأ عادة بعد فترة حضانة من 10 إلى 14 يوماً، وتظهر بدايةً حمى مرتفعة، مع سعال، سيلان أنف، والتهاب ملتحمة العين تسبق الطفح الجلدي، كما تظهر بقع كوبليك المميزة على الغشاء المخاطي للفم، ويبدأ الطفح عادةً على الوجه وخلف الأذنين، ثم ينتشر إلى الجذع والأطراف، وقد يصاحب المرض تعب عام، رهاب الضوء، وفي الحالات الشديدة قد تحدث مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، التهاب الدماغ، أو الإسهال.

الآثار السلبية لعدم اللقاح
وأضاف د. الصوص، ينتقل الفيروس عبر الرذاذ التنفسي والانتقال الهوائي، ويمكنه البقاء نشطاً في الهواء أو على الأسطح لمدة تصل إلى ساعتين، وتُعد الحصبة من أكثر الأمراض عدوى، إذ يُصاب نحو 90 بالمئة من الأشخاص غير المحصنين عند تعرضهم للفيروس.
ويُعطى لقاح الحصبة عادة ضمن لقاح MMR (الحصبة، النكاف، الحصبة الألمانية)، تُعطى الجرعة الأولى بعمر 12- 15 شهراً والجرعة الثانية بين 4- 6 سنوات، وعادة أن اللقاح فعّال جداً، ويوفّر حماية تقارب 97 بالمئة بعد الجرعتين.
وقال الاختصاصي في الأمراض الداخلية والجلدية: إن عدم التطعيم يترك الفرد عرضة للإصابة ومضاعفاتها الخطيرة، التي قد تشمل الاستشفاء، الأضرار العصبية، أو الوفاة، كما يؤدي انخفاض معدلات التطعيم إلى حدوث فاشيات سريعة الانتشار، خاصة بين الأطفال الصغار وضعيفي المناعة، ولهذا لابد من الحصول على اللقاح خلال الحملة الوطنية التي ستجري بين الثاني عشر من الشهر الجاري والثالث والعشرين، ولهذا أقامت وزارة الإعلام ومنظمة اليونيسف ورشة من أجل حملة اللقاح بهدف التوعية والإرشاد، وكرر أن الحصبة مرض خطير، لكن يمكن الوقاية منه بشكل كامل، إذ يُعد اللقاح الوسيلة الأهم لحماية الفرد والمجتمع عبر مناعة القطيع.
كما نصح بضرورة الراحة بعد التطعيم، وتناول كميات كافية من السوائل، وشرب الماء للحفاظ على الترطيب، ومراقبة ظهور أي أعراض غير طبيعية، أو في حال استمرت الأعراض الجانبية لفترة طويلة يجب مراجعة الطبيب.