الشيطان لا يكمن في التفاصيل !!

في عالم كرة القدم،لا يكمن الشيطان في التفاصيل، وإنما تحسم التفاصيل الصغيرة المواجهة، كما يقول مدرب الاتلتيكو سيميوني (التفاصيل الصغيرة يمكن أن تحسم مباريات كبيرة).

عقلية الآخرين تختلف كلياً عن عقليتنا، فهم يرون أن الاشياء الصغيرة تهم، و تحدث الفارق في إنجاز مهمة ما، ونحن بالطبع نقدم الأمور الأساسية هي الأهم مثل بناء الاستراتيجية الكروية وإيجاد الآليات لقياس كل من الأداء و النتائج، ولكننا لاننتبه إلى جزئيات صغيرة لو تم الاهتمام بها فإنها ستحدث فارقاً كبيراً.

نجد هذه التفاصيل أو الجزيئات في كل أطوار المشهد الرياضي نجدها في العمل الميداني، وفي بناء الاستراتيجية ، وكذلك في العمل الاجتماعي المؤسساتي الرياضي، ولو ضربنا مثالاً في العمل الميداني، عدم اهتمام المدرب بشكل أبوي مهني باللاعبين ، نعني بهذا الشكل الأبوي الذي يفرض عليه أن يقدم قدراً واحداً متساوياً من الاهتمام بكل اللاعبين نفسياً وهذا دور الأب، فلا (يضرب صحبة) مع لاعب دون البقية، ولا يبتسم حتى للاعب دون البقية، لأن لهذه الابتسامة تفسيرات سيئة عند البقية، إنها تعني المحاباة والتفضيل عليهم، ويجب على المدرب أن يعزز امكانيات كل لاعب ويتعامل معها بشكل لا يظهر للبقية وهذا دور المهني المحترف صاحب الخبرة والمثقف كروياً ورياضياً، ولو لم ينتبه المدرب إلى هذه التفاصيل الصغيرة وهي مجرد ابتسامات رضا وثناء فستكون النتيجة سيئة على كل الفريق.

في العمل الاجتماعي يمكننا أن نطرح مثالاً على اهتمام إدارات بعض الأندية أو بعض المؤسسات الرياضية بمن قدموا الخدمات السابقة للنادي من لاعبين ومدربين أو إداريين أو داعمين سابقاً، إما بحفلات التكريم أو الدعوات المنظمة لهم لحضور أنشطة، وهنا تكمن أنواع مهمة من الاستفادة، أولها امتصاص نقمتهم في حال تم تجاهلهم وضمان عدم تحولهم لمنابر إعلامية معادية للنادي ومنتقدة بشكل دائم له، وثانيها الاستفادة من خبراتهم في حالة من احتياج لها، وثالثها نشر ثقافة الاحترام وتكريم والاعتراف بالفضل لمن له فضل، وهذا يؤثر بشكل كبير على تبادل المحبة والمودة والاحترام بين جميع أفراد النوع وجمهوره العريض .

إن الشيطان لا يكمن في التفاصيل، بل يكمن الوعي والثقافة والدقة في العمل وإحراز النتائج الإيجابية، إن التفاصيل التي تبدأ بكلمة غير محسوبة وتصرف غير محسوب وتنتهي بسلوك استبدادي لمدرب، لا يمكن أن تحسن النتائج بالفعل، والعكس صحيح.

آخر الأخبار
رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر سوريا: توغل قوات الاحتلال في بيت جن تصعيد خطير يهدد السلم والأمن الإقليميين قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل بمناطق في ريفي دمشق والقنيطرة ازدحام كبير في استلام تعويضات المهجرين العائدين إلى درعا تحسين الشبكة الكهربائية في جرمانا الشيباني يبحث مع نظيريه السعودي والتركي جهود دعم استقرار المنطقة د.عامر خربوطلي: المعرض فرصة تاريخية ويعبر عن حالة اقتصادية جديدة عدنان الحافي: دور بارز بالترويج للمنتجات الوطنية درعا تطلق الحملة المجتمعية التطوعية الكبرى  "أبشري حوران " "يداً بيد" تبني مجتمع جبلة بالتكافل والعمل الجماعي الأمم المتحدة: غزة بلغت أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي سوريا.. بين موازنة علاقاتها الدولية وتجنب الارتهان لأي طرف خارجي