عدوان مستمر وخطير

عدوان بقذائف المدفعية وعربدة في الليل والنهار مصدرها الاحتلال التركي، والأهداف مصادر الطاقة والمياه التي تشكل عصب حياة السكان المدنيين، وأكثرها يطال ريف الحسكة الغربي فيقطع الكهرباء ويعيش الناس بين ظلامين، ظلام المحتل، وظلام سببه انقطاع الكهرباء والمياه عن بيوتهم بفعل آلته التخريبية العسكرية البغيضة المستمرة في الهدم والقتل.
هو نظام تركيا الجديد، الخارج من ظلام التاريخ، والمتمسك بفكره الانكشاري الاحتلالي، يريد استدامة الفوضى والظلامية والمظلومية في مناطق احتلاله على أرض كانت وستبقى سورية، ترمم كل يوم ما يخربه فكر المحتل وأفعاله البعيدة عن منطق الإنسانية والعقل.
النظام التركي بأفعاله العدوانية في سورية والعراق والمنطقة ككل، انتقل من سياسة (صفر مشاكل) التي وضعها أحمد داود أوغلو رئيس وزراء النظام الأسبق، إلى تلال من المشكلات مع أكثر دول الجوار، وتوترت علاقاته أيضاً مع الاتحاد الأوروبي، وحتى الولايات المتحدة، وامتدت عربدة جيش النظام التركي حتى وصلت إلى ليبيا، وفجرت المزيد من الفوضى والاقتتال بين أبناء البلد الواحد.
ما يفعله النظام التركي في المنطقة والعالم، يشكل مؤشراً على أطماعه العثمانية الجديدة، والتي تمتد إلى مناطق متفرقة ومترامية الأطراف لكنها تحت مظلة واحدة، لمشروع واحد يشبع السطوة والتسلط ويؤسس لإعادة الكرة لملعب التاريخ القديم بلبوس تركي جديد، واحتلال أدهى وأمر من ذي قبل.
قصف مدفعية النظام التركي المستمر لمناطق في سورية، وقطع المياه عنها، أفعال مدروسة وخبيثة هدفها التهجير وتطهير الأرض من السكان، وكذلك الأمر في مناطق أخرى في العراق وليبيا وغيرهما من مناطق، في سبيل تحقيق المشروع العثماني القديم بحلة جديدة.
ولأجل ذلك يحاول نظام أردوغان سرقة ثروات المنطقة في إطار مشروعه، فيتطاول على اليونان وجزء يواليها من قبرص، ويستغل حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتحقيق مآربه، ويتلطى خلف آلته العسكرية لكسب المزيد من الفرص في تحقيق أطماعه في ثروات المنطقة.
أحلام رئيس النظام التركي رجب أردوغان الكبيرة والخطيرة تهدد بإشعال المنطقة برمتها، والدليل على ذلك خريطة ما يسمى (تركيا الكبرى) التي نشرتها صحيفة (الشرق الأوسط)، وتعود إلى حقبة السلاجقة، قبل نحو ألف عام، والتي تشتمل على الثلث الشمالي من سورية، ومساحة كبيرة من العراق، وكذلك من جورجيا، وتضمُّ كل أرمينيا، ونصف بلغاريا، والشمال اليوناني والجزر الشرقية من بحر إيجة وقبرص.
وتزامن نشر الخريطة التي تظهر مطامع النظام التركي مع نقاش عسكري دار في أنقره عن ما يسمى (الوطن الأزرق)، لخصه وزير حرب النظام التركي خلوصي أكار بأنه يستهدف فرض تركيا سيطرتها على البحار المحيطة، مثل البحر الأسود وبحر إيجة والبحر المتوسط.
ممارسات نظام أنقرة همجية وخطيرة للغاية، وتقود المنطقة، والداخل التركي لوضع خطير قد يضعهما على شفير هاوية أساسها مغامرات أردوغان المهووس بإضرام النار بجوار سلطنته العثمانية الجديدة، وهذه آفة نظام أردوغان التي يجب مكافحتها على وجه السرعة من جميع الدول التي تطالها يد العربدة التركية، وتتشابك مع أياد غربية لا تقصر في مساندتها على إكمال حلقة عدوانها ضد سورية وبعض دول الجوار، وغير الجوار.

آخر الأخبار
محافظ حلب : دعم القطاع التجاري والصناعي يشكل  الأساس في عملية التعافي د. الرداوي لـ "الثورة": المشاريع الكبرى أساس التنمية، والصغيرة مكمّلة مبادرة "تعافي حمص"  في المستشفى الجامعي اندلاع أكثر من عشرة حرائق في اللاذقية وإخماد ثلاثة منها حريق يستعر في حي "دف الصخر" بجرمانا وسيارة الإطفاء بلا وقود تسريع إنجاز خزان المصطبة لمعالجة نقص المياه في صحنايا صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص صيانة 300 مقعد دراسي في مدرسة المتفوقين بحمص معالجة التعديات على عقارات المهجرين.. حلب تُفعّل لجنة "الغصب البيّن" لجنة فنية تكشف على مستودعات بترول حماة الشمس اليوم ولاحقاً الرياح.. الطاقات المستدامة والنظيفة في دائرة الاستثمار صياغة جديدة لقانون جديد للخدمة المدنية ..  خطوة مهمة  لإصلاح وظيفي جذري أكثر شفافية "الشباب السوري ومستقبل العمل".. حوار تفاعلي في جامعة اللاذقية مناقشات الجهاز المركزي مع البنك الدولي.. اعتماد أدوات التدقيق الرقمي وتقييم SAI-PMF هكذا تُدار الامتحانات.. تصحيح موحّد.. وعدالة مضمونة حلاق لـ "الثورة": سلالم التصحيح ضمانة للعدالة التعليمية وجودة التقييم "أطباء بلا حدود" تبحث الواقع الصحي في درعا نهضة جديدة..إقبال على مقاسم صناعية بالشيخ نجار وزير الخارجية اللبناني: رفع العقوبات عن سوريا يساعدها بتسريع الإعمار ترميم قلعة حلب وحفظ تاريخها العريق